نجاح القاري لصحيح البخاري

باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط

          ░13▒ (بابٌ) بالتنوين (إِذَا اسْتَشْفَعَ الْمُشْرِكُونَ بِالْمُسْلِمِينَ عِنْدَ الْقَحْطِ) ولم يذكر جواب «إذا» اكتفاء بما وقع في الحديث؛ لأنَّ فيه أنَّ أبا سفيان استشفع إلى النَّبي صلعم ، وسأله أن يدعو الله أن يرفع عنهم ما ابتلاهم به من القحط، وأبو سفيان إذ ذاك كان كافراً، فدعا النَّبي صلعم .
          فإن قيل: ليس في الحديث التَّصريح بدعاء النَّبي صلعم ، ولم يُعلم منه حكم الباب، فكيف الاكتفاء به؟
          فالجواب: أنَّه سيأتي هذا الحديث في تفسير «سورة ص» بلفظ: ((فاستسقى لهم فسقوا)) [خ¦4821]، والحديث واحد، وأيضاً صرَّح بذلك في زيادة أسباط على ما سيأتي [خ¦1020].