نجاح القاري لصحيح البخاري

باب إذا استشفعوا إلى الإمام ليستسقي لهم لم يردهم

          ░12▒ (بابٌ) بالتنوين (إِذَا اسْتَشْفَعُوا) أي: النَّاس أو القوم (إِلَى الإِمَامِ) عند الحاجة إلى المطر (يَسْتَسْقِي لَهُمْ) أي: لأجلهم، والجملة حال منتظرة، وفي بعض النسخ: <ليستسقي> بلام التعليل (لَمْ يَرُدّهُمْ) بل عليه أن يجيب سؤالهم، فيستسقي لهم؛ يعني: أنَّ للعامَّة حقًّا على الإمام أن يستسقي لهم إذا طلبوا ذلك، وإن كان ممَّن يرى تفويض الأمر إلى الله تعالى، وهي جواب «إذا». وفي نسخة: <ولم يردهم> بالواو للعطف، ويصلح أن يكون للحال، وجواب «إذا» حينئذٍ مقدَّر؛ أي: أجابهم ولم يردَّهم.
          فإن قيل: قد مرَّ باب «سؤال النَّاس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا» [خ¦1008]، فما فائدة هذا الباب؟
          فالجواب: أنَّ ذلك لبيان ما على النَّاس أن يفعلوا إذا احتاجوا إلى الاستسقاء، وهذا الباب لبيان ما على الإمام من إجابة سؤالهم، فلا تكرار.