إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لو أن لابن آدم مثل واد مالًا لأحب أن له إليه مثله

          6437- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدٌ) هو ابنُ سلام، و(1)في «اليونينيَّة»: ”محمَّد بن المثنى“ألحق «ابن المثنى» بين «محمد» وبين قوله: «أخبرنا»، بكتابةٍ رفيعةٍ(2) (أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ) بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح اللام، ابن يزيد _من الزِّيادة_ الحرَّانيُّ قال: (أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ) عبد الملك (قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً) هو ابنُ أبي رباح (يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ) ☻ (يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ) ولأبي ذرٍّ: ”نبيَّ الله(3)“ ( صلعم يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لاِبْنِ آدَمَ مِثْلَ وَادٍ) بكسر الميم وسكون المثلَّثة بعدها لام، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”ملء“ بحذف المثلَّثة وزيادة همزة بعد اللام السَّاكنة. قال في «الصحاح»: هو اسمُ ما يأخذهُ الإناءُ إذا امتلأ (مَالًا) وفي حديث زيد بن أرقم _عند أحمد_: «من ذهبٍ وفضَّةٍ» (لأَحَبَّ أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ مِثْلَهُ، وَلَا يَمْلأُ عَيْنَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ) قال الطِّيبيُّ: وقع قوله: «ولا يملأ...» إلى آخره موقع التَّذييل والتَّقرير للكلامِ السَّابق، كأنَّه قيل: ولا يُشبِعُ من خُلِقَ من تُرابٍ إلَّا التُّرابُ (وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ) أي: يقبلُ توبةَ الحريصِ كما يقبلُها من غيرهِ (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) ☻ : (فَلَا(4) أَدْرِي مِنَ القُرْآنِ) المنسوخِ تلاوته (هُوَ) أي: الحديثُ المذكور (أَمْ لَا) ومبحثُ ذلك يأتي في هذا الباب إن شاء الله تعالى [خ¦6440].
          (قَالَ) عطاءٌ _بالسَّند السَّابق_: (وَسَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ) عبد الله (يَقُولُ: ذَلِكَ) الحديث باللَّفظ المذكورِ بغير زيادة ابن عبَّاس: «فلا أدري من القرآن هو أم لا؟» وقال في «الكواكب»: ويُحتمل أن يراد به قول: «لا أدري» أيضًا (عَلَى المِنْبَرِ) بمكَّة المشرَّفة.


[1] «ابن سلام، و»: ليست في (د).
[2] «ألحق ابن المثنَّى بين «محمَّد» وبين قوله: «أخبرنا» بكتابة رفيعة»: ليست في (د) و(ع).
[3] في (د): «النبي».
[4] في (د): «ولا».