إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث جابر: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي

          6196- وبه قال: (حَدَّثَنَا آدَمُ) بنُ أبي إياسٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين، السُّلميِّ، أبي(1) الهذيل الكوفيِّ (عَنْ سَالِمِ ابْنِ أَبِي الجَعْدِ) بفتح الجيم وسكون العين المهملة، الأشجعيِّ مولاهم الكوفيِّ (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ) ☺ ، وسقط قوله: «ابن عبد الله الأنصاريِّ» لأبي ذرٍّ، أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ) ولأبي ذرٍّ: ”النَّبيُّ“ ( صلعم : سَمُّوا بِاسْمِي) محمَّد أو أحمد (وَلَا تَكْتَنُوا) بسكون الكاف بعدها فوقية مفتوحة، ولأبي ذرٍّ: ”ولا تكَنَّوا“ بفتح الكاف بعدها نون مفتوحة مشددة (بِكُنْيَتِي) أبي القاسم، ولأبي ذرٍّ عن الكشميهنيِّ: ”بكنوتي“ «بالواو» بدل: «الياء» ومعناهما واحدٌ (فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ) مال الله، أي: وغيري ليس بهذهِ المنزلة، فالكنية إنَّما تكون بسبب وصفٍ صحيحٍ في المكنَّى به، والحصر هنا ليس بحصرٍ مُطلق بل بالحصر المقيَّد.
          ومباحثُ الحديث سبقت قريبًا في «باب قول النَّبيِّ صلعم : سمُّوا باسمي».
          (وَرَوَاهُ) أي: الحديثَ (أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) فيما وصلَه في «البيوع» [خ¦2120] و«في صفة النَّبيِّ صلعم » [خ¦3537] من طريق حُمَيدٍ، عن أنس بلفظ: «سمُّوا باسمي ولا تكْتَنوا بكُنيتي».


[1] في (ع) و(ص) و(د): «أبو».