إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب الوصاءة بالجار

          ░28▒ (بابُ) وفي نسخة: ”كِتاب“ (الوَصَاءَةِ بِالجَارِ) بفتح الواو والصاد المهملة المخففة بعدها همزة ممدودًا، لغة في الوصيَّة، وكذا الوصاية بإبدال الهمزة ياء، وفي نسخة: ”كتاب البرِّ والصِّلة“(1) (وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}) وأحسنوا بهما إحسانًا (إِلَى قولهِ: {مُخْتَالاً}) تيَّاهًا جهولًا يتكبَّر عن إكرامِ أقاربهِ وأصحابهِ ومماليكهِ، فلا يَلتفت إليهم ({فَخُورًا}[النساء:36]) يفخرُ على عبادِ الله بما أعطاهُ من أنواع نعمه، وسقط لأبي ذرٍّ قوله: «إلى قولهِ: {مُخْتَالاً فَخُورًا}» وقال بعد قولهِ: {إِحْسَانًا}: ”الآية“ والمراد من الآية ما فيها من‼ الإحسان بالجار، والجار ذِي القُربى الَّذي قَرُب جواره، والجار الجُنب الَّذي بَعُد جواره، أو الجار الأوَّل(2) القريب النَّسب، والآخر الأجنبيُّ.


[1] قوله: «وفي نسخة كتاب البر والصلة»: ليس في (د) و(ع).
[2] قوله: «الأول»: ليس في (ص) و(ع) و(د).