إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولًا أو جاهلًا

          ░74▒ (بابُ مَنْ لَمْ يَرَ إِكْفَارَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ) القول السَّابق في التَّرجمة المتقدِّمة، حال كونهِ (مُتَأَوِّلًا) بأن ظنَّه كذا (أَوْ) قال حال كونه (جَاهِلًا) بحكم(1) ذلك القول، أو المقول فيه (وَقَالَ عُمَرُ) بن الخطَّاب ☺ (لِحَاطِبٍ) بالحاء والطاء المهملتين بينهما ألف وآخره موحدة، ولأبي ذرٍّ بزيادة: ”ابن أبي بلتعةَ“ ممَّا سبق موصولًا في «سورة الممتحنة» [خ¦4890] لَمَّا ظنَّ نفاقه بكتابه إلى أهل مكَّة يخبرهم أنَّ النَّبيَّ صلعم يغزوهم: (إِنَّهُ مُنَافِقٌ) وللحَمُّويي والمُستملي: ”إنَّه نافقَ“ بصيغة الماضي (فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم ) لعمر: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ قَدِ اطَّلَعَ إِلَى) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”على“ (أَهْلِ بَدْرٍ) الَّذين حضروا وقعتها (فَقَالَ: قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ) ومعنى التَّرجِّي راجعٌ إلى عمر؛ لأنَّ وقوع هذا الأمر محقَّقٌ عند النَّبيِّ صلعم .


[1] في (ع) و(د): «لحكم».