إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ويحك يا أنجشة رويدك بالقوارير

          6161- وبه قال / : (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابنُ مسرهدٍ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادٌ) هو ابنُ زيدٍ (عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ) بضم الموحدة(1) (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) سقط «ابن مالك» لأبي ذرٍّ قال: حمَّاد أيضًا (وَأَيُّوبَ) السَّخْتِيانِيَّ، وفي بعض النُّسخ: ”ح“ للتَّحويل ”وأيوب“ (عَنْ أَبِي قِلَابَةَ) عبد الله الجرميِّ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) ☺ ، أنَّه(2) (قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلعم فِي سَفَرٍ، وَكَانَ(3) مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ أَسْوَدُ) اللَّون حبشيًّا حسن الصَّوت بالحُداءِ (يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، يَحْدُو) ببعض أمَّهات المؤمنين، ومعهنَّ أمُّ أنسٍ أمُّ سُليم(4) (فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلعم : وَيْحَكَ) بالحاء المهملة، كلمة رحمةٍ نصب بإضمار فعل، كأنَّه قال: ألزمهُ الله ويحًا. ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي: ”ويلك“ كلمة عذابٍ، كما مرَّ. وقال التِّرمذيُّ: إنَّهما بمعنى واحدٍ تقول: ويح لزيد وويل لزيدٍ، لكن عند الخرائطيِّ في «مساوئ الأخلاق» بسندٍ واهٍ(5) عن عائشةَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال لها في قصَّة: «لا تجزعي من الويح، فإنَّها كلمة رحمةٍ، ولكن اجزعِي من الويل» (يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ بِالقَوَارِيرِ) أي: ارفق بالنِّساء في السَّير؛ لئلَّا يسقطْنَ من شدَّة الإسراع.
          والحديثُ سبق قريبًا [خ¦6149].


[1] في (ج) و(ل): «بضمِّ النون».
[2] «أنه»: ليست في (د) و(ص) و(ع).
[3] «وَكَانَ»: ليست في (ع).
[4] في (ج) و(ل): «أمُّ سليمان».
[5] في (د): «واهي».