إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا

          6076- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ الكلاعيُّ الدِّمشقيُّ الأصل قال: (أَخْبَرَنَا مَالِكٌ) الإمامُ الأعظم (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّد(1) بن مسلمِ الزُّهريِّ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) ☺ ، سقط لأبي ذرٍّ «ابن مالك» (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَالَ: لَا تَبَاغَضُوا) بأن تتعاطَوا أسبابَ التَّباغض، أو لا تفعلُوا الأهواءَ المُضلَّة المقتضيةِ للتَّباغض (وَلَا تَحَاسَدُوا) بأن يتمنَّى أحدُكم زوالَ النِّعمة عن أخيهِ (وَلَا تَدَابَرُوا) بإسقاطِ إحدى التَّاءين في الثَّلاثة، والتَّدابر التَّهاجر (وَكُونُوا) يا (عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا) باكتسابِ ما تصيرونَ به إخوانًا (وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ) المسلم (فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ) بأيَّامها.
          والحديثُ سبقَ قريبًا في «باب التَّحاسد» [خ¦6065].


[1] قوله: «محمد»: ليس في (ع) و(ص).