إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

معلق أنس: كانت الأمة من إماء أهل المدينة

          6072- (وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى) بن أبي نجيحٍ المعروف بابن الطَّبَّاع _بمهملة مفتوحة فموحدة مشددة فألف فعين مهملة_ أبو جعفرٍ البغداديُّ نزيل أَذَنَة _بفتح الهمزة والمعجمة والنون_ الثِّقة العالم. قال أبو داود: كان يحفظُ أربعين ألف حديث، ويشبه أن يكون البخاريُّ أخذ عنه مذاكرةً، قال: (حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ) بضم الهاء مصغَّرًا، ابن بشيرٍ، أبو معاوية الواسطيُّ قال: (أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ) قال: (حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ) ☺ (قَالَ: كَانَتِ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”أن كانت“ بفتح الهمزة في «اليونينية»(1) (الأَمَةُ) غير الحرَّة (مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ المَدِينَةِ) أي: أيَّ أمةٍ كانت (لَتَأْخُذُ) بلام التَّأكيد (بِيَدِ رَسُولِ اللهِ صلعم فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ) من الأمكنةِ، ولو كانت حاجتها خارجَ المدينة، زاد أحمدُ في حاجتها. وفي أُخرى له فما ينزعُ يدهُ من يدها حتَّى تذهبَ به حيثُ شاءتْ. والمرادُ بالأخذِ باليدِ لازمهُ وهو الانقيادُ، وفيه غايةُ تواضعهِ وبراءتهِ من جميعِ أنواع الكِبْر صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كثيرًا.


[1] قوله: «بفتح الهمزة في اليونينية»: ليس في (ع) و(د).