إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث حارثة: ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضاعف

          6071- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ) أبو عبد الله العبديُّ قال: (أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ قال: (حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ القَيْسِيُّ) الجَدَليُّ _بجيم ودال مهملة مفتوحتين_ الكوفيُّ العابد (عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ الخُزَاعِيِّ) بتخفيف الزاي، ☺ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: أَلَا) بالتَّخفيف (أُخْبِرُكُمْ بـ)ـأغلبِ (أَهْلِ الجَنَّةِ؟) هم (كُلُّ ضَعِيفٍ) أي: ضعيف الحالِ، لا ضعيف البدنِ (مُتَضَاعِفٍ) بألف بعد الضاد وكسر العين، أي: متواضعٍ، ولأبي ذرٍّ‼ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”متضعِّف“ بتشديد العين من غير ألف، ومعنى الكلِّ يستضعفهُ النَّاس ويحتقرونَهُ لضعفِ حالهِ في الدُّنيا، أو متواضعٌ متذلِّلٌ خاملُ الذِّكر (لَوْ أَقْسَمَ) ولأبي ذرٍّ: ”لو يُقْسِم“ (عَلَى اللهِ) يمينًا طَمعًا في كرمِ الله بإبرارهِ (لَأَبَرَّهُ) وقيل: لو دعاهُ لأجابه (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بـ) أغلبِ (أَهْلِ النَّارِ؟) هم (كُلُّ عُتُلٍّ) بضم العين المهملة والفوقية وتشديد اللام، غليظٍ جافٍّ (جَوَّاظٍ) بفتح الجيم والواو المشددة وبعد الألف معجمة، المَنُوع، أو المُخْتال في مشيتهِ (مُسْتَكْبِرٍ) بكسر الموحدةِ.
          والحديثُ سبق في تفسيره «سورة ن» [خ¦4918].