إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: وقيت شركم، كما وقيتم شرها

          3317- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الصَّفَّار الخزاعيُّ قال: (أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ) بن سليمان القرشيُّ الكوفيُّ صاحب الثَّوريِّ (عَنْ إِسْرَائِيلَ) بن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعيِّ (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابن المعتمر (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنْ عَلْقَمَةَ) بن قيسٍ النَّخعيِّ، عمِّ الأسود بن يزيد (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعودٍ ☺ أنَّه(1) (قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم فِي غَارٍ) بمنًى (فَنَزَلَتْ) عليه: ({وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}[المرسلات:1] فَإِنَّا لَنَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ) أي: من(2) فمه (إِذْ خَرَجَتْ حَيَّةٌ مِنْ جُحْرِهَا) بتقديم الجيم المضمومة على الحاء / المهملة السَّاكنة (فَابْتَدَرْنَاهَا) تسابقنا إليها (لِنَقْتُلَهَا، فَسَبَقَتْنَا فَدَخَلَتْ جُحْرَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : وُقِيَتْ شَرَّكُمْ، كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّهَا) بضمِّ الواو وتخفيف القاف مكسورةً فيهما، و«شرَّ» نُصِب كلاهما (وَ) روى هذا الحديث يحيى بن آدم (عَنْ إِسْرَائِيلَ) بن يونس (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان بن مهران كما رواه عن منصور بن المعتمر، كلاهما (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنْ عَلْقَمَةَ) بن قيسٍ (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعودٍ (مِثْلَهُ قَالَ: وَإِنَّا لَنَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ) صلعم (رَطْبَةً) غضَّةً طريَّةً أوَّل ما تلاها (وَتَابَعَهُ) أي: وتابع إسرائيلَ (أَبُو عَوَانَةَ) الوضَّاح اليشكريُّ في روايته (عَنْ مُغِيرَةَ) بن مِقْسمٍ _بكسر الميم_ فيما وصله في «تفسير سورة المرسلات» [خ¦4930] (وَقَالَ حَفْصٌ) هو ابن غياث مما وصله في الحجِّ [خ¦1830] (وَأَبُو مُعَاوِيَةَ) الضرير فيما وصله مسلم (وَسُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ) بفتح القاف وسكون الرَّاء آخره ميمٌ، الضَّبِّيُّ، ممَّا قال الحافظ ابن حجرٍ: لم أقف عليه موصولًا، الثَّلاثة (عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ) بدل «علقمة» (عَنْ عَبْدِ اللهِ) يعني: ابن مسعودٍ، وسقط لغير أبي ذرٍّ «عن عبد الله».


[1] «أنَّه»: ليس في (ب).
[2] «من»: ليس في (د).