إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: يقول الله: شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني

          3193- وبه قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولغير أبي ذرٍّ: ”حدَّثني“ (عَبْدُ اللهِ ابْنُ أَبِي / شَيْبَةَ) هو عبد الله بن محمَّد بن أبي شيبة، واسمُ أبي(1) شيبة: إبراهيمُ بن عثمان‼ العبسيُّ الكوفيُّ (عَنْ أَبِي أَحْمَدَ) محمَّد بن عبد الله الزُّبيريِّ الأزديِّ (عَنْ سُفْيَانَ) الثَّوريِّ (عَنْ أَبِي الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان (عَنِ الأَعْرَجِ) عبد الرَّحمن بن هُرمز (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُوْلَ اللهِ) ولغير أبي ذرٍّ: ”قال النَّبيُّ“(2) ( صلعم : أُرَاهُ) بضمِّ الهمزة: أظنُّه (يَقُولُ(3) اللهُ(4)) ╡(5): (شَتَمَنِي)(6) بلفظ الماضي، ولابن عساكر: بلفظ المضارع، ولأبي ذرٍّ بدل قوله: «أُراه...» إلى آخره: ”قَالَ اللهُ تَعَالَى: يَشْتِمُنِي“ (ابْنُ آدَمَ) بلفظ المضارع المفتوح الأوَّل وكسر التَّاء، والشَّتم: الوصف بما يقتضي النَّقص (وَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَشْتِمَنِي، وَيُكَذِّبُنِي وَمَا يَنْبَغِي لَهُ) أن يكذِّبني (أَمَّا شَتْمُهُ فَقَوْلُهُ: إِنَّ لِي وَلَدًا) لاستلزامه الإمكان المستدعي(7) للحدوث، وذلك غاية النَّقص في حقِّ الباري _تعالى عن ذلك علوًّا كبيرًا_ (وَأَمَّا تَكْذِيبُهُ فَقَوْلُهُ: لَيْسَ يُعِيدُنِي كَمَا بَدَأَنِي) وهذا قول منكري البعث من عبَّاد الأوثان، وهو موضع التَّرجمة، وهو من الأحاديث الإلهيَّات.


[1] في (م): «أبيه» وهو تحريفٌ.
[2] «ولغير أبي ذرٍّ: قال النَّبيُّ»: ليس في (د).
[3] زيد في (م): «قال».
[4] اسم الجلالة ليس في (د).
[5] «╡»: ليس في (ص) و(م).
[6] زيد في (د): «وكذَّبني».
[7] في (د): «المتداعي».