إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب من نام أول الليل وأحيا آخره

          ░15▒ (باب مَنْ نَامَ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَحْيَا آخِرَهُ) بالصَّلاة أو القراءة أو الذِّكر ونحوها.
          (وَقَالَ سَلْمَانُ) الفارسيُّ (لأَبِي الدَّرْدَاءِ ☻ ) وفي نسخةٍ: ”وقاله سلمان“، وضُبِّب في «اليونينيَّة» على «الهاء»(1)، ممَّا وصله المؤلِّف في حديثٍ طويلٍ في «كتاب الأدب» [خ¦6139] عن أبي جُحَيْفَةَ لمَّا زاره وأراد أن يقوم للتَّهجُّد: (نَمْ) فنام (فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ) سلمان له: (قُمْ) قال: فصلَّينا، فقال له سلمان: إنَّ لربِّك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، فأتى النَّبيَّ صلعم فذكر له ذلك (قَالَ النَّبِيُّ صلعم : صَدَقَ سَلْمَانُ) أي: في جميع ما ذكر.


[1] قوله: «وفي نسخةٍ: وقاله سلمان، وضُبِّب في اليونينيَّة على الهاء»، سقط من (م).