إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أري النبي وهو في معرسه فقيل له إنك ببطحاء مباركة

          7345- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ المُبَارَكِ) العيشيُّ _بالتَّحتيَّة والمعجمة_ الطَّفاويُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا الفُضَيْلُ) بضمِّ الفاء وفتح الضَّاد المعجمة، ابن سليمان النُّميري(1) قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) مولى آل الزُّبير، الإمام في المغازي قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ) عبد الله بن عمر ☻ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم : أَنَّهُ أُرِيَ) بضمِّ الهمزة وكسر الرَّاء (وَهْوَ فِي مُعَرَّسِهِ) بضمِّ الميم وفتح العين المهملة والرَّاء المُشدَّدة، منزله الَّذي كان فيه آخر اللَّيل (بِذِي الحُلَيْفَةِ) في المنام (فَقِيلَ) بالفاء، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: ”وقيل“ (لَهُ) ╕ : (إِنَّكَ بِبَطْحَاءَ مُبَارَكَةٍ).
          والحديث سبق في أوائل «الحجِّ» [خ¦1535] ومطابقته للتَّرجمة ظاهرةٌ لمن تأمَّلها، والله الموفِّق والمعين، ومرادُه من سياق أحاديث هذا الباب تقديم أهل المدينة في العلم على غيرهم في العصر النَّبويِّ، ثمَّ بعده قبل تفرُّق الصَّحابة في الأمصار، ولا سبيل إلى التَّعميم كما(2) لا يخفى، والله تعالى يُعينُ على الإتمام، ويَمُنُّ بالإخلاص والنَّفع، أستودِعُه تعالى ذلك، فإنَّه لاتخيب ودائعه، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم(3).


[1] «النَّمري»، وليس بصحيحٍ.
[2] في (د): «لِمَا».
[3] قوله: «وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم» ليس في (د) و(ع).