إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن النبي كان يأتي قباء ماشيًا وراكبًا

          7326- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضل بن دكينٍ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ) المدنيِّ (عَنِ ابْنِ عُمَرَ) مولاه ( ☻ أَنَّ النَّبِيَّ صلعم كَانَ يَأْتِي قُبَاءً) بضمِّ القاف ممدودًا، وقد يُقصر، ويُذكَّر على أنَّه اسم موضعٍ فيُصَرف، ويؤنَّث على أنَّه اسم بقعةٍ فلا يُصرَف؛ للتَّأنيث والعلميَّة، أي: يأتي مسجد قُباءٍ حال كونه (مَاشِيًا) مرَّةً (وَرَاكِبًا) أخرى، وفي «باب من أتى مسجد قُباءٍ» من أواخر «الصَّلاة» [خ¦1191]: «يأتي مسجد قُباءٍ كلَّ سبتٍ ماشيًا وراكبًا»، وللكُشميهنيِّ: ”راكبًا وماشيًا“(1) بالتَّقديم والتَّأخير، قال المهلَّب: المراد مُعاينة النَّبيِّ صلعم / ماشيًا وراكبًا في قصده مسجد قباءٍ، وهو مشهدٌ من مشاهده صلعم ، وليس ذلك بغير المدينة.
          والحديث مضى في أواخر «الصَّلاة» في ثلاثة أبوابٍ متواليةٍ أوَّلها: «باب مسجد قُباءٍ» [خ¦1191] [خ¦1193] [خ¦1194].


[1] «راكبًا وماشيًا»: مثبتٌ من (س) و(ص).