الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب

          ░5▒ (باب) بغير ترجمة
          قالَ الحافظُ: كذا للأكثر بغير ترجمة، وحذفه ابن بطَّالٍ، فصار حديثُ ابن مسعود المذكور فيه مِنْ جملة الباب الَّذِي قبله، واعترض بأنَّه إنَّما ورد في قومٍ كفَّار أهلِ حرب والنَّبيُّ صلعم مأمور بالصَّبر على الأذى منهم، / فلذلك امتثل أمر ربِّه.
          قالَ الحافظُ: فهذا يقتضي ترجيح صنع(1) الأكثر مِنْ جَعْلِه في ترجمة مستقلَّة، لكنْ تقدَّم التَّنبيه على أنَّ مثل ذلك وقع كالفصل مِنَ الباب الَّذِي قبله، فلا بدَّ له مِنْ تعلُّق به في الجملة، والَّذِي يظهر أنَّه أشار بإيراده إلى ترجيح القول بأنَّ ترك قتل اليهود لمصلحة التَّأليف، لأنَّه إذا لم يؤاخذ(2) الَّذِي ضربه حَتَّى جرحه بالدُّعاء عليه ليهلك، بل صبر على أذاه، وزاد: فدعَا له، فلَأنْ يصبر على الأذى بالقول أَولى، ويُؤخَذ منه ترك القتل بالتَّعزير(3) بطريق الأَولى. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((صنيع)).
[2] في (المطبوع): ((يؤخذ)).
[3] في (المطبوع): ((بالتعريض)).