الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: إذا اشترط في المزارعة: إذا شئت أخرجتك

          ░14▒ (باب: إذا اشْتَرَطَ فِي المُزَارَعَة...)
          قال الحافظ: كذا ذكر هذه التَّرجمة مختصرةً، وترجم بحديث الباب في المزارعة بأوضح مِنْ هذا، فقال: (إذا قال ربُّ الأرض: أُقِرُّكَ مَا أَقَرَّكَ الله، ولم يذكر أجلًا معلومًا فهما على تراضيهما) وأخرج هناك حديث ابن عمر بلفظ: نقرُّكم على ذلك ما شئنا) وأورده هاهنا بلفظ: (نُقِرُّكُم ما أَقَرَّكُم الله) فأحال في كلِّ ترجمة على لفظ المتن الَّذِي في الأخرى، وبَيَّنَت إحدى الرِّوايتين مراد الأخرى، وأنَّ المراد بقوله: (ما أَقَرَّكُم الله) ما قَدَّر الله أنَّا نَتْرُكُكم فيها، فإذا شِئْنَا فأَخْرَجْنَاكم تبيَّن أنَّ الله قدَّر إخراجكم. انتهى.
          قلت: وقد تقدَّم في أبواب المزارعة الكلامُ على ما إذا لم يشترط السِّنين في المزارعة والمساقات(1)، واختلاف العلماء في ذلك، وجواب الحنفيَّة عن حديث خيبر بأنَّه خَراج عندهم وغير ذلك.


[1] في (المطبوع): ((والمساقاة)).