الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الشروط مع الناس بالقول

          ░12▒ (باب: الشُّروط مَعَ النَّاس بالقول)
          ذكر فيه طرفًا مِنْ حديث ابن عبَّاسٍ عن أبيِّ بن كعب في قصَّة موسى والخضر، والمراد منه قوله: (كانت الأولى نسيانًا، والوسطى شرطًا، والثَّالثة عمدًا) وأشار بالشَّرط إلى قوله: {إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي} [الكهف:76] والتزامِ موسى بذلك، ولم يكتبا ذلك ولم يُشْهِدا أحدًا، وفيه دلالة على العمل بمقتضى ما دلَّ عليه الشَّرط، فإنَّ الخضر قال لموسى لمَّا أخلف الشَّرطَ: {هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} [الكهف:78] ولم ينكر موسى ◙ ذلك. انتهى.
          قالَ العَينيُّ: لم يقع بينه وبين خضر(1) ♂ في ذلك لا إشهاد ولا كتابة، وإنَّما وقع ذلك شرطًا بالقول، والتَّرجمة الشَّرط مع النَّاس بالقول، أي: دون الإشهاد والكتابة. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((الخضر)).