الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب المعتكف يدخل رأسه البيت للغسل

          ░19▒ (باب: المُعْتَكِف يُدخل رأسَهُ البَيتَ للغُسْلِ)
          أورد فيه حديث عائشة، وقد تقدَّمَ الكلامُ عليه في أوائل «الاعتكاف» قاله الحافظ.
          قلت: وغرض المصنِّف مِنَ التَّرجمة أنَّ الخروج لا يتحقَّق بإخراج بعض البدن حتَّى يخرج رِجليه ويعتمد عليهما، ثمَّ الظَّاهر عندي أنَّ الإمام البخاريَّ لم يذكر هذا الباب إلَّا للتَّنبيه على براعة الاختتام، وهي عند الحافظ في قوله: (ما أنا بمعتكفٍ فرجع).
          وعند هذا العبد الضَّعيف بلفظ (البيت) كما تقدَّم في المقدِّمة، فإنَّ البيت يُطلق على القبر كما في حديث أبي ذرِّ مرفوعًا: ((كيف أنت إذا أصاب النَّاسَ موتٌ يكون البيت فيه بالوصيف؟)) وترجم عليه أبو داود: باب: في قطعِ النَّبَّاش.
          وإدخال المعْتَكِف رأسه بالبيت أشبهُ بإدخال الميِّت في القبر مع أنَّ المعتكِف منقطع عن الدُّنيا مجاور في بيت الله كالميِّت لا يستطيع الخروج مِنَ(1) القبر.


[1] في (المطبوع): ((عن)).