التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب: {واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر}

          ░36▒ (بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ البَحْرِ}[الأعراف:163]).
          هو سؤال توبيخ لتقرِّرهم بما يعرفون من عصيان آبائهم ويجزيهم بما لا يُعرَفُ إلَّا من كتاب أو وحي، واختُلِفَ في القرية هل هي إيلياء أو طبريَّة، والأوَّل قول ابن عبَّاس، والثَّاني قول ابن شهاب.
          قوله: ({إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا}[الأعراف:163] شَوَارِعَ) الشُّرَّع الظَّاهرة واحدها شارع.قال مجاهد: كانت تأتيهم يوم السَّبت من غير أن يطلبوها ابتلاءً واختبارًا لهم من الله تعالى، فجعلوا للحيتان شيئًا يدخل فيه يوم السَّبت فإذ جاز اليوم صادوها.
          قوله: {وَيَوْمَ (1) لاَ يَسْبِتُونَ}[الأعراف:163] بفتح الباء، أي: يطلبون، وقرأ الحسن بضمِّها، أي: يدخلون في السَّبت.


[1] صورتها في الأصل:((في يوم)) والصَّواب المثبت.