التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قول الله عز وجل: {وهل أتاك حديث موسى. إذ رأى نارًا}

          ░22▒ (بَابُ قَوْلِهِ: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى}[طه:10]).
          قوله: ({آنَسْتُ}[طه:10] أَبْصَرْتُ) نَارًا وجدتُّها وعلمت مكانها.
          قوله: ({بِقَبَسٍ}[طه:10]) قال ابن فارس: هو قبس النَّار وهو الشُّعلة.قال ابن دريد: يُقَالُ قبست من فلان نارًا واقتبست منه علمًا، وقيل: القبس الجذوة، وهي النَّار التي تأخذها في طرف عود.
          قوله: ({اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي}[طه:31]) أي: ظهري، قاله ابن عبَّاس، وقيل له: الأزر لأنَّه يحمل الإزار، وهو تمثيل لأنَّ القوَّة في الظَّهر، أي: اشدد قوتي به.
          قوله: ({رِدْءًا}[القصص:34]: يُصَدِّقَنِي، كَيْ (1) يُصَدِّقَنِي) ويُقَالُ: معينًا أو مغيثًا، أي: بعين مهملة ونون، أو بغين معجمة ومثلَّثة.
          قوله: (تَابَعَهُ ثَابِتٌ، وَعَبَّادُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم) هذه المتابعة أخرجها عن شيبان عن حماد بن سلمة عنه.
          قوله: ({سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى}[طه:21]) حالتها، أي: نعيدها عصا كما كانت.
          قوله : ({النُّهَى}[طه:54] التُّقَى) أو الورع أو العقول أو الرَّأي، وجزم البخاريُّ بالأوَّل وكلُّها متقاربة.
          قوله: (وَالجِذْوَةُ قِطْعَةٌ غَلِيظَةٌ مِنَ الخَشَبِ لَيْسَ فِيهَا لَهَب) وهي بالتَّثليت.
          قوله: (وَقَالَ غَيْرُهُ: كُلَّمَا لَمْ يَنْطِقْ بِحَرْفٍ أَوْ فِيهِ تَمْتَمَةٌ أَوْ فَأْفَأَةٌ فَهِيَ عُقْدَةٌ) العُقَدُ التي كانت في لسان موسى ◙ أنَّه أخذ جمرة جعلها في فيه عُذرًا من امرأة فرعون لتدرأ عنه عقوبته، لأنَّه أخذ بلحيته فقال: هذا عدوٌّ لي، فقالت: إنَّه لا يعقل.
          قوله: ({ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا}[طه:64] يُقَالُ: هَلْ أَتَيْتَ الصَّفَّ اليَوْمَ، يَعْنِي المُصَلَّى الَّذِي يُصَلَّى فِيهِ) وقال أبو عبيدة: مصلَّى العبد، وقال ابن / إسحاق: يجوز أن يكون المعنى: والنَّاس مصطفُّون مجتمعون لهم فيكون أعظمَ لأمركم وأشدَّ لهيبتكم.
          قوله: ({فَنَسِيَ}[طه:88]) أي: أن يذكر لكم أنَّه إلاهه، قاله ابن عبَّاس.وقال الضَّحاك: ضلَّ عنه تركه ومضى.وقيل: المعنى فنسي السَّامري الإيمان، أي: تركه.
          قوله: ({إِنَّكَ بِالوَادِ (2) المُقَدَّسِ}[طه:12]) قال ابن عبَّاس: المنازل.انتهى.والأرض المقدَّسة: الطُّور وما حوله، وقيل: أريحا، وقيل: دمشق، وقيل: الأردن وفلسطين


[1] في الأصل:((لي)).
[2] في الأصل:((بالوادي)).