التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قول الله تعالى: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلةً وأتممناها بعشر}

          ░25▒ (بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَوَعَدْنَا (1) مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ}[الأعراف:143]).
          قال مجاهد: الثَّلاثون ذو القعدة والعشر ذي الحجَّة، والفائدة في قوله: {فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} أنَّ العشر ليالي لا ساعات، وقيل تأكيد.
          قوله: (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا) قال قتادة: دكَّ بعضه بعضًا، وقيل: جعله مستويًا مع وجه الأرض، مثله ناقة دكَّاء لا سنام لها، وقال عكرمة: لمَّا نظر الله إلى الجبل صار ترابًا، وقُرِئَ: {جعله دكَّاء} أي: أرضًا دكَّاء، وهي النَّاتئة التي لا تبلغ أن تكون جبلًا.
          قوله: ({وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا}[الأعراف:143]) قال قتادة: مغشيًّا عليه، وقيل: ميتًا.
          قوله: ({فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ}[الأعراف:143]) قال مجاهد: أي من أن أسألك الرُّؤيا.


[1] كذا في الأصل وهي قراءة أبي عمرو، وقرأ الباقون:((وواعدنا))