التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قول الله تعالى: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسنى الضر}

          ░20▒ (بَابُ قَوْلِهِ: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}[الأنبياء:83]).
          قيل: كان بجسده خراجات كالحلم فإذا طفيت واحدة عادت أخرى، وكان من صبره أنَّه تسقط منه الدُّودة فيردُّها من حيث سقطت فلبث سبع سنين كذلك.زاد الحسن: وستَّة أشهر.وقال ابن وهب: ثلاث سنين لم يزد يومًا واحدًا.وروى أحمد بن وهب عن عمِّه عبد الله عن نافع بن يزيد عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس مرفوعًا: ((أنَّ أيوب ◙ لبث في بلائه ثماني عشرة سنة)).
          وما تقدَّم من أنَّه سبع سنين فعن ابن عبَّاس، وكان أصابه ذلك بعد السَّبعين من عمره.وعن غيره أنَّه أصابه البلاء على رأس ثمانين سنة من عمره، عاش مائتي سنة وست عشرة سنة، كان ينزل الثنيَّة من الشَّام وقبره مشهور بحوران بقرية تُعرَفُ بنوى، وقيل: قبره بمصر، حكاه ابن الملقِّن وقال: وقبره بمصر، وقيل بالشَّام، ذكره في «التَّاريخ الغريب».