التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: غارت أمكم

          5225- قوله: (حَدَّثَنَا عَلِيٌّ): هو ابن عبد الله ابن المدينيِّ، الحافظ، و(ابْنُ عُلَيَّةَ) بعده: هو إسماعيل ابن إبراهيم ابن عُلَيَّةَ، أحد الأعلام، تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦167]، و(حُمَيْد): تَقَدَّمَ أنَّه حميد الطويل، ابن تير، ويقال: تيرويه [خ¦49].
          قوله: (كَانَ النَّبِيُّ صلعم عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ): تَقَدَّمَ قبيل (الشركة) أنَّها عائشة ♦ [خ¦2481]، كذا صرَّح بها التِّرْمِذيُّ في «جامعه».
          قوله: (فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ): تَقَدَّمَ قبيل (الشَّركة) [خ¦2481] أنَّ المُرسِلة اختُلِف فيها؛ فقيل: صفيَّة، كذا في «أبي داود» «والنَّسَائيِّ» بإسناد فيه مقالٌ، قاله شيخنا، وقيل: حفصة، كذا في بعض طُرق الحديث خارج الكتب، وقيل: زينب بنت جحش، وقيل: أمُّ سلمة، حكاهما المحبُّ الطَّبريُّ، كما نقله شيخنا عنه، وعزا الثَّاني إلى المنذريِّ، وقد ذكرتُ هناك جمعًا بين الأقوال؛ فانظره، والله أعلم. /
          قوله: (بِصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ): تَقَدَّمَ قبيل (الشَّركة) عن «المُحَلَّى»: أنَّه كان حيسًا، وفي «سنن الدَّارميِّ أبي مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحمن»: أنَّه كان ثريدًا، ويحتمل أنَّه كان ثريدًا عليه حيسٌ، والله أعلم.
          قوله: (يَدَ الْخَادِمِ): تَقَدَّمَ أنَّ (الخادم) هنا الظاهر أنَّها أنثى، والله أعلم، ولا أعرف اسمها.
          قوله: (فِلَقَ الصَّحْفَةِ): (فِلَق): بكسر الفاء، وفتح اللَّام، وبالقاف، وكذا قَيَّدهُ شيخنا، ثُمَّ قال: (ولا يبعد فتح الفاء، وسكون اللَّام، قال ابن التين: وهو الظاهر)، انتهى.
          قوله: (غَارَتْ أُمُّكُمْ): قال شيخنا: (يريد سارةَ لمَّا غارت على هاجر حتَّى أخرج إبراهيم إسماعيل طفلًا مع أمِّه، قاله الدَّاوديُّ، وظاهر الحديث: أنَّ كاسرة الصَّحفة أمُّ المؤمنين)، انتهى، وقدَّم هذا القولَ على غيره، والظاهر: إنَّما المراد: أمُّ المؤمنين عائشة، وسارة ليست أمَّ قريش، إنَّما أمُّهم هاجر، وقد جعل القضاعيُّ ذلك له ◙ دون غيره من الأنبياء؛ أعني: أنَّ أزواجَه أمَّهات المؤمنين خاصًّا به، وقد نقل صاحب «المحكم» عن الزَّجَّاج في معنى قوله تعالى: {هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ}[هود:78]: (كنَّى ببناته عن نسائهم، ونساء أمَّة كلِّ نبيٍّ بمنزلة بناته، وأزواجُه بمنزلة أمَّهاتِهم)، وحكى جماعة مِن المفسِّرين في ذلك قولين؛ أحدهما: أنَّه أراد: بنتيه حقيقةً؛ لأنَّ الجمع يقع على الاثنين، والثاني: أنَّه أراد: نساء أمَّته؛ لأنَّه وليُّ أمَّته، والله أعلم.
          قوله: (حَتَّى أُتِيَ): (أُتِي): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه.
          قوله: (كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا): (كُسِرت): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(صحفتُها): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل.
          قوله: (كَسَرَتْ): هو بفتح الكاف والسِّين، وفي آخره تاء التأنيث الساكنة.