التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: {وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتى دخلتم بهن}

          قوله: (لأُمِّ حَبِيبَةَ): تَقَدَّمَ أنَّها أمُّ المؤمنين، وأنَّ اسمها رملة بنت أبي سفيان صخرِ بن حرب بن أُمَيَّة، ♦، تَقَدَّمَتْ [خ¦427].
          قوله: (وَهَل تُسَمَّى الرَّبِيبَةَ؟): (تُسمَّى): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(الربيبةَ): مَنْصوبٌ مفعول ثانٍ، وهذا معروفٌ.
          قوله: (رَبِيبَةً لَهُ): هذه الربيبة المدفوعة لا أعرف اسمها، وقد كان له غيرُ ربيبةٍ، وقال ابن شيخنا البُلقينيِّ: (لعلَّها زينب بنت أبي سلمة، فإنَّه قد أخذها عمَّار من أمِّها أمِّ سلمة؛ إرادة لبناء رسول الله صلعم؛ لأنَّها كانت تشتغل بها عن ذلك، أخرجه الحاكم في ترجمة أمِّ سلمة)، انتهى، وقد رأيته في (النِّكاح) في «تلخيص المستدرك» سندًا ومتنًا مثلَ الذي في ترجمتها؛ فاعلمه، وقد رأيت في (فضائل القرآن) من «المستدرك» عن فروة بن نوفل الأشجعيِّ عن أبيه: «وكان النَّبيُّ صلعم دفع إليه بنت أمِّ سلمة، وقال: «إنَّما أنت ظئري»، قال: فقدمت عليه، فقال: «ما فعلتِ الجويرية(1) ؟»، قلت: عند أمِّها...»؛ الحديث، والله أعلم، وكذا قال حافظٌ مصريٌّ متأخِّرٌ: (هي زينب بنت أمِّ سلمة، كما في «مسند أحمد»، «والمستدرك»، والمدفوعة إليه عمَّار بن ياسر، وكان أخا أمِّ سلمة من الرضاعة، ثُمَّ ظهر لي أنَّ الصوابَ نوفلُ ابن معاوية الديليُّ، كما أخرجه الحاكم في «المستدرك»، وبيَّنتُه في «تغليق التعليق»)، انتهى.
          قوله: (وَسَمَّى النَّبِيُّ صلعم ابْنَ ابْنَتِهِ ابْنًا): يعني به: الحسن بن عليِّ بن أبي طالب، قال ◙: «إنَّ ابني هذا سيِّدٌ».


[1] في (أ): (الجورية)، والمثبت من مصدره.