التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الثيبات

          قوله: (بَابُ الثَّيِّبَاتِ): كذا في أصلنا الذي سمعنا فيه على العراقيِّ، وكذا في أصلنا الدِّمَشْقيِّ، وقال ابن المُنَيِّر: (باب نكاح الثَّيِّب)، ثُمَّ ساق ابن المُنَيِّر ما في الباب مُختَصرًا، ثُمَّ قال: (وجهُ مطابقةِ قوله صلعم: «لا تَعرضْنَ عليَّ بناتِكنَّ» لما ترجمه: أنَّه صلعم خاطب بذلك أزواجه، ونهاهنَّ أن يعرضنَ عليه ربائبه لحرمتهنَّ(1)، وهذا تحقيقُ أنَّه صلعم تزوَّج الثَّيِّب ذاتَ البنت مِن غيرِه)، انتهى.
          قوله: (وَقَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ): هي رملة بنت أبي سفيان بن حرب بن أُمَيَّة بن عبد شمس بن عبد مناف، أمُّ المؤمنين، هاجرت إلى الحبشة، فهلك زوجها عبيد الله بن جحش، فزوَّجها النَّجاشيُّ رسول الله صلعم، وأمُّها صفيَّة بنت أبي العاصي بن أُمَيَّة عمَّةُ عثمان، روى عنها أخواها؛ معاوية وعنبسة، وعروة، تُوُفِّيَت سنة ░44هـ▒، أخرج لها الجماعة ♦.
          قوله: (لَا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ): هذا إشارة إلى أمِّ حبيبة، واسم أختها: عزَّة، وقيل غير ذلك، وستأتي [خ¦5101]، وكونها عزَّة هو في «مسلم»، وإلى بنت أمِّ سلمة دُرَّة، وهذا محمول على أنَّ أمَّ حبيبة لم تعلم حينئذٍ تحريمَ الجمع بين الأختَين، ولم يعلم مَن تحدَّث أنَّه يريد أن ينكح دُرَّة بنت أبي سلمة تحريمَ الرَّبيبة، والله أعلم.


[1] في (أ): (ربيبته لحرمهن)، والمثبت من مصدره.