التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا شيء أغير من الله

          5222- قوله: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه التَّبُوذَكيُّ، الحافظ، وتَقَدَّمَ الكلام على نسبته هذه لماذا [خ¦63]، و(هَمَّامٌ) بعده: هو همَّام بن يحيى العَوْذيُّ، تَقَدَّمَ، و(يَحْيَى) بعده: هو ابن أبي كثير، و(أَبُو سَلَمَةَ): هو عبد الله _وقيل: إسماعيل_ ابن عبد الرحمن بن عوف، أحد الفقهاء السبعة، على قول الأكثر.
          قوله: (لَا شَيْءَ أَغْيَرَُ مِنَ اللهِ): يُقرَأ برفع الرَّاء ونصبها، فمن نصبه؛ جعله نعتًا لـ(شيء) على إعرابه؛ لأنَّ (شيئًا) مَنْصوبٌ، ومن رفع؛ نَعَتَ موضعَ (شيء) قبل دخول (لا) عليه؛ كقوله تعالى: {مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ}[الأعراف:59]، قُرئ بخفض {غَيْرُهُ}، ورفعِه، فالرَّفع على الموضع، والخفض على اللَّفظ، وقد قرأ الكِسائيُّ بالخفض حيث وقع؛ إذا كان قبل {إِلَـهٍ}: {مِّنْ} التي للخفض، والباقون بالرفع، ويجوز أيضًا رفع (شيء)؛ مثل: {لَّا لَغْوٌ فِيهَا}[الطور:23]، و{لاَّ بَيْعٌ}[البقرة:254]، قاله شيخنا، وهو ظاهِرٌ.
          قوله: (وَعَنْ يَحْيَى: أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ حَدَّثَهُ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ): هذا معطوف على السند الذي قبله، فروى هذا البُخاريُّ عن موسى بن إسماعيل، عن همام _يعني: ابن يحيى العَوْذيَّ_ عن يحيى _هو ابن أبي كثير_ عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وليس تعليقًا؛ فاعلمه، والله أعلم.