التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول الرجل لصاحبه: هل أعرستم الليلة؟

          قوله: (بَابُ طَعْنِ الرَّجُلِ ابْنَتَهُ فِي الْخَاصِرَةِ عِنْدَ الْعِتَابِ): كذا هذا التبويب في أصلنا القاهريِّ، وفي أصلنا الدِّمَشْقيِّ: (باب قول الرجل لصاحبه: هل أعرستم الليلة؟ وطَعْن الرجلِ ابنتَه في الخاصرة عند العتاب)، وكذا ذكره ابن المُنَيِّر في تراجمه، قال ابن المُنَيِّر: (فيه عائشة: «عاتَبَني أبو بكر، وجعل يطعُنُني...») الحديث، ثُمَّ قال في أوَّل الترجمة: (مِن(1) حديث أبي طلحة لمَّا تُوُفِّيَ ابنُه، أخرجه في «العقيقة» [خ¦5470]، ولم يخرِّجه هنا، وساقه مع طعن الرجل ابنتَه في الخاصرة، والجامع بينهما: أنَّ كِلَا الأمرَين يُستَثنى في بعض الحالات، فإمساك الرجل بخاصرة ابنته ممنوعٌ إلَّا بمثل هذه الحاجة، وسؤال الرجل صاحبَهُ عمَّا فعله في كَسْرِ بيته مع أهله ممنوعٌ، وقد ورد النَّهْيُ فيه إلَّا في مثل هذه الحالة المقتضيةِ للبسط ولتسلية المصاب، ولا سيَّما مع الصلاح، وانتفاء المظنَّة، وسقط المزاح).
          و(ابنتَه) في الترجمة: مَنْصوبٌ مفعول المصدر؛ وهو (طَعْن)، و(الرجلِ): مجرورٌ مضافٌ، وهذا ظاهِرٌ.


[1] في (أ): (في)، والمثبت من مصدره.