التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الدعاء للنساء اللاتي يهدين العروس وللعروس

          قوله: (بَابُ الدُّعَاءِ لِلنِّسَاءِ اللَاتِي يُـَهْدِينَ الْعَرُوسَ، وَلِلْعَرُوسِ): اعلم أنَّه لم يأتِ في الباب بالدعاء لهنَّ، قال شيخنا: (ولعلَّه أراد صفة دعائهنَّ للعروس؛ لأنَّه قال: «فقلن: على الخير والبركة...» إلى آخره، وهذا خروجٌ عن الظاهر)، انتهى، وقوله: (ولعله أراد صفة دعائهن)؛ يعني: أنَّ تقدير التبويب: (باب صفة الدعاء للنساء...) إلى آخره، والله أعلم.
          قوله: (يُـَهْدِينَ الْعَرُوسَ): هو مفتوح الأوَّل ومضمومه، وفيه لُغتان: هديت العروس إلى زوجها، وقيل: أهديت، قاله ابن قُرقُول، وفي «الصحاح»: (والهِداء: مصدرُ قولك: هديت المرأة إلى زوجها هِداءً)، وفي «أفعال ابن القطَّاع»: (هديت المرأة إلى زوجها هداء(1)، وأهديتها لغةٌ)، انتهى، فالثلاثيُّ إذن أفصح، فعليه يكون (يَهدين)؛ بالفتح، ويجوز الضمُّ على لغة الرُّبَاعيِّ، والله أعلم، و(العروس): الذكر والأنثى في اللُّغة، والله أعلم.


[1] ضبطت في (أ) بفتح الهاء، وفي مصدره بكسرها ضبط قلم.