التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أما بعد أيها الناس فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار

          3800- قوله: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ): هو أحمد بن يعقوب المسعوديُّ الكوفيُّ، عن عبد الرحمن ابن الغَسِيْل، وإسحاق بن سعيد بن عمرو الأمويِّ، ويزيد بن المقدام، وجماعة، وعنه: البُخاريُّ، وابن نُمَيْر، وأبو محمَّد الدارميُّ، وجماعة، ثقةٌ، توفِّي سنة بضع عشرة، فإنَّ أبا زرعة أدركه، ولم يكتب عنه.
          قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ الْغَسِيلِ): تَقَدَّم أعلاه أنَّه عبد الرحمن ابن الغَسِيْل، قال الدِّمياطيُّ: (وابن الغَسِيْل أبو سليمان عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الرحمن [بن عبد الله] بن حنظلة غَسِيل الملائكة يوم أُحُد) انتهى، له ترجمة في «الميزان».
          قوله: (وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ): هي بكسر الميم، تَقَدَّمت، وهذا ظاهرٌ [خ¦927].
          قوله: (مُتَعَطِّفًا بِهَا): قال ابن قُرقُول: (هو المتوشِّح؛ كذا في «العين»، وفي «البارع»: شِبْه المتوشِّح، وقال ابن شُمَيل: هو تردِّيك بثوبك على منكبيك؛ كالذي يفعل الناس في الحَرِّ، وقال غيره: لأنَّه يقع على عِطْفَي الرَّجل؛ وهما جانبا عُنقه).
          قوله: (عِصَابَةٌ دَسْمَاءُ): قال ابن قُرقُول: («عصابة دَسْمَاء»: ويروى: «دسِمة» [خ¦927]؛ بكسر السين؛ أي: لونها كلون الدَّسَم؛ كالزَّيت وشبهه، وقيل: سوداء، وقد رويت هكذا: «وعليه عصابة سوداء»، ولم تكن دَسْمَاء بما خالطها من الدَّسم؛ بل لأنَّ لونها لون الدسم، كما يقال: ثوب زيتيٌّ وجوزيٌّ)، انتهى، وفي «النِّهاية»: («عِمامة دسماء»؛ أي: سوداء، ومنه الحديث الآخر: «وقد عصب رأسه بعِصابة دسِمة»). /
          قوله: (أَمَّا بَعْدُ): تَقَدَّم الكلام على إعرابها والاختلاف في أوَّل من قالها في أوَّل هذا التعليق [خ¦7].
          قوله: (فَمَنْ وَلِيَ): هو بفتح الواو، وكسر اللَّام، وفتح الياء، فعلٌ ماضٍ.
          قوله: (وَيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيئِهِمْ): تَقَدَّم قريبًا جدًّا وبعيدًا [أنَّه] في غير الحدود [خ¦927].