التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اللهم لا عيش إلا عيش الآخره فاغفر للمهاجرين والأنصار

          3797- قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه بالحاء المهملة، وأنَّ اسمه عبد العزيز، وأنَّ اسم (أَبِي حَازِمٍ) سلمة بن دينار، وأنَّ (سَهْلًا): هو ابن سعد الصَّحابيُّ.
          قوله: (وَنَحْنُ نَحْفِرُ الْخَنْدَقَ): تَقَدَّم أنَّه حفر في ستَّة أيَّام، قاله ابن سعد، ويقال: في بضع عشرة ليلة، وقيل: في أربع وعشرين ليلةً [خ¦2834].
          قوله: (عَلَى أَكْتَادِنَا): كذا في أصلنا بالمثنَّاة فوق، وفي هامش أصلنا: (أكبادِنا)؛ بالموحَّدة، قال ابن قُرقُول: («على أكبادِنا»: كذا للكافَّة في «غزوة الخندق»، وعند أبي ذرٍّ: «أكتادِنا»؛ بتاءٍ معجمةٍ مِن فوقها مثنَّاةٍ [خ¦4098]، وعند مسلمٍ: «أكتافِنا»، وهو يؤكِّد رواية «أكتادِنا»، والكتِد: مُجتَمَع العنق والصلب، وهو موضع الحمل، ومَن رواه بالباء الموحَّدة؛ فكأنَّه عنى: المشقَّة والتعب)، انتهى، فالذي قاله ليس فيه تعرُّضٌ لِمَا هو مذكورٌ هنا، غير أنَّ كلامه مُشعِرٌ بأنَّ الرَّاجح المثنَّاة فوق مطلقًا، وفيه تفسير (الكتد).