التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي وهو يصلي

          3678- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ): قال الكلاباذيُّ: (هَذَا محمَّدُ بنُ يزيدَ البزَّازُ الكوفيُّ، وليس بأبي هشام محمَّدِ بنِ يزيدَ الرِّفاعيِّ)، وكذلك قال أبو عبد الله النيسابوريُّ، قال البخاريُّ: (محمَّدُ بنُ يزيدَ الكوفيُّ، سمع الوليدَ بنَ مسلم وضَمْرةَ بنَ رَبِيعة)، وكذلك قال ابنُ أبي حاتمٍ، قال: (وسمعت أبي يقول: هُوَ مجهولٌ)، انتهى كلام الجيَّانيِّ، ومحمَّد بن يزيدَ الحزاميُّ الكوفيُّ البزَّاز يروي عن شَرِيك وابنِ المبارك، وعنه: البخاريُّ، والفَسَويُّ، ومحمَّدُ بنُ عثمان ابن أبي شيبة، ثقةٌ، أخرج له البخاريُّ فقط، قال الذهبيُّ في «ميزانه»: (محمَّد بن يزيدَ الكوفيُّ عنِ الوليدِ بنِ مسلمٍ، مجهولٌ، قلت: هو الحزاميُّ البزَّاز، روى عَنْ أبي بكر بن عيَّاش وابنِ عُيَينة، وعنه: البخاريُّ، والدَّارميُّ، ومحمَّد بن عثمان ابن أبي شيبة) انتهى، وأمَّا محمَّدُ بن يزيدَ أبو هشامٍ الرفاعيُّ الكوفيُّ قاضي بغداد؛ فلم(1) يُخرِّج له البخاريُّ، إنَّما روى له مسلمٌ، والتِّرمذيُّ، وابنُ ماجه، ضعَّفه النسائيُّ وأبو حاتمٍ، وله ترجمةٌ في «الميزان».
          قوله: (حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ): هو ابنُ مسلمٍ، عالمُ أهلِ الشَّام، و(الأَوْزَاعِيُّ): تقدَّم مِرارًا أنَّه أبو عَمرو عبدُ الرَّحمن بن عَمرو، وتقدَّمَتْ ترجمتُه [خ¦78]، و(يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ): تقدَّم أنَّه بفتح الكاف وكسر الثاء المثلَّثة. /
          قوله: (عَنْ أَشَدِّ مَا صَنَعَ الْمُشْرِكُونَ): (أشدِّ)؛ بالجر؛ لأنَّه مضافٌ إلى (ما) بمعنى: الذي، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (رَأَيْتُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ): (عقبة): كافرٌ معروفٌ، قُتِل صبرًا بعِرْق الظُّبْيَة بعد أن أُسِرَ ببدر، قتله بأمره ◙ عاصمُ بنُ ثابت بن أبي الأقلح؛ بالقاف والحاء المهملة، وقيل: عليُّ بن أبي طالب، والذي أسره عبدُ الله بن سَلِمة؛ بكسر اللام.
          قوله: (خَنْـِقًا شَدِيدًا): هو بكسر النُّون والإسكان، كذا ذكر كسر النُّون غيرُ واحدٍ من أهل اللُّغة، والإسكان ذكره ابن قُرقُول، ولفظه على ما في نسختي بـ«المطالع»: (يُضبَط المصدرُ بفتح النُّون والإسكان)، والظاهر أنَّ هذا غلطٌ، ولعل _أو ألبتُّ_ صوابه بكسر النون، فإن كان ما في نسختي صحيحًا؛ ففيه ثلاث لغاتٍ، والله أعلم.


[1] في (أ): (فلن).