التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو

          3664- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ): تقدَّم مِرارًا أنَّ اسمه عبد الله بن عثمان بن جَبَلة بن أبي رَوَّاد، وتقدَّم مترجمًا [خ¦6]، و(عَبْدُ اللهِ) بعده: تقدَّم أنَّه ابنُ المبارك، و(يُونُس): تقدَّم مِرارًا أنَّه ابنُ يزيدَ الأيليُّ، و(الزُّهْرِيُّ): محمَّدُ بن مسلم، و(ابْنُ المُسَيَّـِبِ): سعيد، وتقدم أنَّه بفتح الياء وكسرها، وأنَّ غير أبيه ممَّن اسمه (المسيَّب) لا يجوز فيه إلَّا الفتح [خ¦26].
          قوله: (رَأَيْتُنِي): هو بضمِّ التاء؛ أي: رأيت نفسي.
          قوله: (عَلَى قَلِيبٍ): تقدَّم أنَّه بفتح القاف وكسر اللام: البئر غير المطويَّة [خ¦240].
          قوله: (فَنَزَعْتُ مِنْهَا...ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ): تقدَّم الكلام على الذَّنوب ضبطًا ومعنًى، وتقدَّم أنَّ هذا شكٌّ من الرَّاوي، وتقدَّم ما عقَّبه به البخاريُّ فيما مضى برواية همَّام عن أبي هريرة: (ذَنوبين)، وكذا الكلام على قوله: (وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ)، وكذا على قوله: (وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ)، وكذا (اسْتَحَالَتْ)، وكذا (غَرْبًا)، وكذا (عَبْقَرِيًّا)، وكذا (حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ) [خ¦3634].
          فائدة: قال السُّهيليُّ في «رَوضه» ما لفظه: (وقد رأى رسولُ الله صلعم أنَّه ينزع على قليب، وحولها غنمٌ سودٌ وعُفْرٌ، قال: «ثمَّ جاء أبو بكر، فنزع نزعًا ضعيفًا، والله يغفر له، ثمَّ جاء عمر، فاستحالت غربًا»؛ يعني: الدَّلو... إلى آخره، قال: فأوَّلها الناس في الخلافة لأبي بكر وعمر، ولولا ذكر الغنم السُّود والعُفر؛ لبعُدت الرُّؤيا عن معنى الخلافة والرِّعاية؛ إذ الغنم السُّود والعُفر عبارة عن العرب والعجَم، وأكثر المحدِّثين لم يذكروا الغنم في هذا الحديث، ذكره البزَّار في «مسنده» وأحمد ابن حنبل أيضًا، وبه يصحُّ المعنى، والله أعلم)، انتهى، وقد رأيتُ ما عزاه لـ«مسند أحمد» فيه من حديث أبي الطفيل، وفي آخره: (فأوَّلتُ السودَ العربَ، والعفرَ العجَمَ) انتهى.