التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن رسول الله مات وأبو بكر بالسنح

          3667- 3668- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ): تقدَّم غير مرَّةٍ أنَّه ابنُ أبي أُوَيسٍ، ابنُ أختِ مالكٍ الإمامُ.
          قوله: (بالسُّنُـْحِ): تقدَّم أنَّه بضمِّ السين والنون، وإسكان النُّون أيضًا، وبالحاء المهملتين، منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة، بينه وبين منزل النَّبيِّ صلعم ميلٌ [خ¦1241].
          قوله: (قَالَ إِسْمَاعِيلُ): يعني: المذكور في السند ابن عبدِ الله أبي أُوَيسٍ، وهذا ظاهرٌ جدًّا.
          قوله: (فَقَبَّلَهُ): تقدَّم [خ¦1241] أنَّ في «النَّسائيِّ»: (أنَّه قبَّله بين عينيه)، وكذا في «ابن ماجه».
          قوله: (عَلَى رِسْلِكَ): تقدَّم أنَّه بكسر الرَّاء وفتحها، وهما باختلاف المعنى، وقد تقدَّم ذلك [خ¦567].
          قوله: (فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ): (نَشَج)؛ بفتح النون، والشين المعجمة، والجيم، والنشيج: [صوتٌ] معه توجُّعٌ وبكاءٌ؛ كما يردِّد الصبي بكاءه في صدره، وقد نشَج؛ بالفتح، ينشِج؛ بالكسر، وقد تقدَّم الكلام عليه في (الصلاة).
          قوله: (فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ): تقدَّم الكلام على (السَّقيفة) [خ¦46/19-3855].
          قوله: (مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ): يعني: منَّا خليفةٌ، فإذا مات؛ كان منكم خليفة، وذلك أنَّه لا يجوز نَصْب خليفتين معًا.
          قوله: (وَأَبُو عُبَيْدَةَ ابْنُ الْجَرَّاحِ): تقدَّم أنَّ اسمه عامر بن عبد الله بن الجرَّاح، أمينُ هذه الأُمَّة، تقدَّم.
          قوله: (فَتَكَلَّمَ أَبْلَغَ النَّاسِ): هو بالنَّصب، قال السُّهيليُّ: (ليس له وجهٌ إلَّا الحال)، وقال القاضي: (ضبطناه بالنصب، ويصحُّ فيه الرفع على الفاعل)، والله أعلم.
          قوله: (نَحْنُ الأُمَرَاءُ): (نحن) يعني: قريشًا، (الأمراء)؛ أي: الخلفاء.
          قوله: (فَقَالَ حُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ): (حُبَاب)؛ بضمِّ الحاء المهملة، وتخفيف الموحَّدة، وفي آخره موحَّدة أخرى بينهما ألفٌ، وهو حُبَاب بن المنذر بن الجَموح بن زيد بن حَرَام _بالراء_ بن كعب بن غَنْم بن كعب بن سَلِمة _بكسر اللام_ الخزرجيُّ السَّلَميُّ؛ بفتح السين، وكذا اللام على الأصحِّ، وقد حُكِيَ كسرُها ولُحِّن، كنيته أبو عَمرٍو، شهد بدرًا، وكان يُقال [له]: ذو الرَّأي، أشار يومَ بدر على النَّبيِّ صلعم أين ينزل، وهو القائلُ يوم السقيفة: (أنا جُذَيلها المحكَّك، وعُذَيقها المرجَّبُ)، روى عنه: أبو الطُّفيل، تُوُفِّيَ في خلافة عمر ☻، لا شيء له في الكتب السِّتَّة، ولا في «المسند» لأحمد، ولا في «مسند بقيِّ بن مَخْلد»، بل قد قال بعضُ الحُفَّاظِ: (إنَّه لم يروِ شيئًا، ومات كهلًا).
          قوله: (هُمْ أَوْسَطُ الْعَرَبِ) يعني: قريشًا، (دَارًا)؛ أي: أشرف؛ يعني: مكَّة حاشا البقعة التي ضمَّت أعضاءه صلعم.
          قوله: (وَأَعْرَبُهُمْ أَحْسَابًا): (أعرب): بالعين المهملة والراء وبالموحَّدة؛ ومعناه: أبينهم وأصحُّهم، يقال: عربيٌّ بَيِّنُ العروبة والعروبيَّة، و(الأحساب): جمع (حسَبٍ)؛ بالفتح؛ وهو ما يعدُّه الشخص مِن مفاخر آبائه، ويقال: حَسَبُه: دِينُه، ويقال: مالُه، قاله في «الصحاح»، وفي «القاموس» الأقوال الثلاثة، ثمَّ قال: (أو الكرم... أو البال، أو الحسَب والكرم قد يكونان لمن لا آباء له شُرفاء، والشَّرف والمجد لا يكونان إلَّا بهم)، وقال شيخنا: («وأعرقهم أحسابًا»، هو بالقاف، وفي بعض نُسَخِهِ بالباء، وعليها مشى ابن التِّين) انتهى.
          قوله: (فَقَالَ قَائِلٌ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ): هذا القائل لا أعرف اسمه.