التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعًا

          172- 173- قوله: (عَنْ أَبِي الزِّنَادِ): هو عَبْد الله بن ذكوان، تقدَّم مرَّاتٍ، وأنَّه بالنُّون.
          قوله: (عَنِ الأَعْرَجِ): تقدَّم مرَّات أنَّه عَبْد الرَّحمن بن(1) هُرْمُز، مشهور التَّرجمة، وتقدَّم بعض ترجمته [خ¦118].
          قوله: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ): تقدَّم مرارًا أنَّه عَبْد الرَّحمن بن صخرٍ، على الأصحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ): قال أَبُو عليٍّ الغسَّانيُّ في «تقييد المهمل»: (قال البخاريُّ في «الوضوء» [خ¦173]، وفي «الصَّلاة» في موضعين: في «بَاب هَل يُؤَذِّنُ إِذَا جَمع بَيْنَ المَغْرِب وَالعِشَاء؟» [خ¦1110]، وفي «باب صلاة القاعد» [خ¦1115]، وفي «الأوقاف»(2) [خ¦2774]، و«مناقب سَعْدِ ابْنِ عُبَادَة» [خ¦3807]، و«غَزْوَة خَيْبَر» [خ¦4223]، و«غَزْوَة الفَتْح» [خ¦4288]، و«الاستئذان» [خ¦6244]، و«الاعتصام» [خ¦7365]، و«الأحكام» [خ¦7154]: «حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ: حدَّثَنا(3) عَبْدُ الصَّمَدِ»؛ يعني: ابن عَبْد الوارث، نسب الأصيليُّ الذي في «الأوقاف»، و«غزوة الفتح»، و«الأحكام»: ابن منصور، وأهمل سائرَها، ولم أجده لابن السَّكن ولا لغيره منسوبًا في شيء من هذه المواضع، وقد نسبه البخاريُّ في «باب مَقدَم النَّبيِّ صلعم» فقال: «حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن منصور: حدَّثنا عَبْدُ الصَّمَدِ...»؛ فذكره [خ¦3932]، وذكر أَبُو(4) نصر: أنَّ إسحاقَ بنَ منصور وإسحاقَ(5) بنَ إبراهيم يرويان عن عبد الصَّمَد، وقد روى مسلمٌ في «باب تَقْلِيْد الغَنَم» عن إسحاق بن منصور، عن عَبْد الصمد بن عَبْد الوارث...؛ الحديث)، انتهى.
          وقال شيخنا الشَّارح: (واختُلِف في إسحاق؛ فقال أَبُو نعيم الأصبهانيُّ: «هو ابن منصور الكوسج»)، انتهى، [وقال حافظ مصر متأخِّرٌ: (وقع في رواية(6) أبي عليٍّ الشَّبُّوي(7) عنِ الفِرَبْرِيِّ في «باب وقف الأرض»: «حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ _هو ابن منصور_: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ»، وجزم أَبُو نعيم في «المستخرج» بأنَّ الذِي في «باب إذا شرب الكلب»، وكذا الذِي في «التَّسليم» و«الاستئذان»: هو الكوسج)، قال: (وممَّا يدلُّ على أنَّه هو...)؛ فذكر مكانًا من «البخاريِّ» صرَّح فيه بأنَّه ابنُ منصور.
          تنبيه: وقع من بعض النَّاس اعتراضٌ على البخاريِّ بسبب إيراده أحاديثَ عن شيوخ لا يزيد على تسميتهم؛ لما يحصل في ذلك من(8) اللَّبس، ولا سيَّما إنْ شاركهم في ذلك ضعيفٌ، وقد تكلَّم [في بيان بعض ذلك] الحاكمُ، والكلاباذيُّ، وابن السَّكن، والجيَّانيُّ، وغيرُهم، والله أعلم]
(9).
          فعلى أنَّه ابن منصور؛ فهو ابن منصور الكوسج الحافظ، يروي عنِ ابن عيينة فمَن بعده، وعنه: البخاريُّ، ومسلم، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وابن ماجه، وابن أبي داود، وأحمد بن حمدون الأعمشيُّ(10)، وخلقٌ، تُوُفِّيَ سنة ░251هـ▒، أخرج له من الأئمَّة مَن روى عنه.
          وأمَّا ابن إبراهيم؛ فالذي ظهر لي أنَّه(11) ابن / راهويه، وهو إسحاق بن إبراهيم بن مَخْلَد الإمام، أبو يعقوب المروزيُّ، عالم خراسان، مشهور التَّرجمة جدًّا، تُوُفِّيَ في شعبان سنة ░238هـ▒، أخرج له البخاريُّ، ومسلم، وأبو داود، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، له ترجمة في «الميزان»، وصحَّح عليه.
          قوله: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ): تقدَّم في كلام أبي عليٍّ الغسَّانيِّ أنَّه ابن عَبْد الوارث، وهو أبو سهل التَّنُّوْرِيُّ، حافظٌ حُجَّة، عن هشامٍ الدَّستوائيِّ وشُعْبَةَ، وعنه: ابنُه عَبْدُ الوارث، وعبدٌ، وغيرُهما، تُوُفِّيَ سنة ░207هـ▒، أخرج له الجماعة، قال أَبُو حاتم: (صدوقٌ، صالحُ الحديثِ).
          قوله: (عَنْ أَبِي صَالِحٍ): هو ذكوان، أَبُو صالح السَّمَّان الزَّيَّات، تقدَّم الكلام على بعض ترجمته [خ¦9].
          قوله: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ): تقدَّم(12) مرارًا أنَّه عَبْد الرَّحمن بن صخرٍ، على الأصحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          [قوله: (أنَّ رَجُلًا): هذا الرجل لا أعرفه](13).
          قوله: (يَأْكُلُ الثَّرَى): هو التراب النَّدِيُّ.
          قوله: (فَشَكَرَ اللهُ لَهُ): الاسم الجليل: مرفوع فاعل، ومعناه: فشكر اللهُ؛ أي: أثابه الله(14)، وزكَّى ثوابه، وضاعفه، وقيل: قَبِلَ عَمَلَهُ، وقيل: أثنى عليه بذلك، وذكره لملائكته.


[1] (بن): ليس في (ب).
[2] في (ب) و(ج): (الأوقات).
[3] في (ب): (أخبرنا).
[4] في (ج): (ابن).
[5] (بن منصور وإسحاق): ليس في (ب).
[6] في (ب): (عبارة).
[7] في (ب): (الشوي).
[8] في (أ) و(ب): (في)، ولعلَّ المثبت هو الصواب.
[9] ما بين معقوفين سقط من (ج)، انظر «هدى الساري» (ص235▒.
[10] في (ج): (الأعمش).
[11] (أنَّه): ليس في (ج).
[12] زيد في (ج): (الكلام).
[13] ما بين معقوفين سقط من (ج)، قال الحافظ في «الفتح» ░1/334▒: (لم يُسَمَّ هذا الرجل، وهو من بني إسرائيل).
[14] لفظ الجلالة مثبت من (ب).