التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب البزاق والمخاط ونحوه في الثوب

          قوله: (بَابُ البُزَاقِ): يقال فيه: بالزاي، وبالسِّين، وبالصَّاد، وهو معروف، والسِّين أضعفها.
          اعلم أنَّ هذا التَّبويب والحديث يردَّان قولَ سلمان والنَّخعيِّ؛ فإنَّهما قالا بنجاسة البزاق.
          قوله: (وقَالَ عُرْوَةُ: عَنِ المِسْوَرِ وَمَرْوَانَ...) إلى آخِرِه: هذا قطعةٌ من حديثٍ طويلٍ في صلح الحديبية [خ¦2731]، وقد تقدَّم أنَّ (المِسْوَر) بكسر الميم، ثُمَّ سين ساكنة، ثُمَّ واو مفتوحة، ثُمَّ راء، صحابيٌّ صغير، وأنَّ (مروان) ليس بصحابيٍّ [خ¦189]، وسيأتي التَّنبيهُ في وهم وقع في سِنِّ(1) المِسْوَر في «الصَّحيحين» [خ¦3110]، وسيأتي أيضًا _وتقدَّم أيضًا [خ¦189]_ أنَّهما روياه عن بعض الصَّحابة [خ¦2711]، وهذه الطَّريقُ التي فيها أنَّهما روياه عن بعض الصَّحابة أهملها المِزِّيُّ في «أطرافه»، والله أعلم. /
          قوله: (زَمَنَ الحُدَيْبِيَةِ): هي بتخفيف الياء ضَبَطها المتقنون، وعامَّة الفقهاء والمحدِّثين يشدِّدونها، وهي قرية ليست بالكبيرة، سمِّيت ببئر هناك عند مسجد الشَّجرة، وبين الحُدَيْبِيَة والمدينة تسع مراحل، وبينها وبين مكَّة مرحلة، وكان خروجه عليه الصَّلاة والسَّلام إليها في السَّنة السَّادسة في ذي القعدة، كما قاله ابن إسحاق، وعند ابن سعد: لهلال ذي القعدة يوم الاثنين.
          قوله: (نُخَامَةً): قال الدِّمياطيُّ: (النُّخامة والنُّخاعة: ما يطرحه الفم من الصَّدر أو الرَّأس من رطوبة لزجة، ومنهم من فرَّق بينهما، فجعله من الصَّدر بالعين، ومن الرَّأس بالميم).


[1] في (ج): (سين).