التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد

          174- قوله: (وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ): هو بفتح الشِّين المعجمة، ثُمَّ موحَّدة مكسورة، ثُمَّ مثنَّاة تحتُ ساكنة، ثُمَّ موحَّدة أخرى، وهو أحمد بن شَبِيب بن سعيد(1) الحَبَطيُّ _بفتح الحاء المهملة، ثُمَّ موحَّدة كذلك، ثُمَّ طاء مهملة، والحَبَطات من تميم_ أبو عَبْد [الله] البصريُّ، نزيل(2) مكَّة، عن أبيه، ويزيد ابن زُريع، ومروان بن معاوية، وغيرِهم، وعنه: البخاريُّ، وأبو زرعة، والذُّهْليُّ، وعليُّ بن عَبْد العزيز البَغَويُّ، وجماعةٌ، قال أبو حاتم: (صدوق)، وقال(3) ابن أبي عاصم: (مات سنة «229هـ»)، أخرج له مع البخاريِّ النَّسائيُّ.
          واعلم أنَّ ما علَّقه هنا عن شيخِه أحمدَ بنِ شَبِيب فهو محمول على السَّماع، غير أنَّه أخذه عنه في حال المذاكرة، وقد تقدَّم الكلام على نظيره مُطوَّلًا ضمن (باب لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ)؛ فانظره إنْ أردته [خ¦142].
          قال شيخنا الشَّارح: (وقد وصله الإِسْمَاعِيليُّ فقال: «حَدَّثَنَا أبو يعلى: حَدَّثَنَا هارون بن معروف: حَدَّثَنَا ابن وهب: أخبرني يونس عنِ ابن شهاب، عن حمزة» بلفظ: «وكانت الكلاب تبول، وتُقْبِل، وتُدْبِر»، ورواه أبو داود [عن] أحمد(4) بن صالح، عنِ ابن وَهْب، ورواه أبو نعيم عن أبي إسحاق، عن إسحاق بن محمَّد: حَدَّثَنَا موسى بن سعيد، عن أحمد بن شبيب، وقال: «رواه البخاريُّ بلا سماع»، وقال الإِسماعيليُّ: ليس في حديث البخاريِّ: «تبول»، وهو كما قال وإنْ كان وقع في بعض نسخ «البخاريِّ»)، انتهى.
          قوله: (عَنْ يُونُسَ): هو ابن يزيد الأيليُّ، تقدَّم الكلام(5) على بعض ترجمته [خ¦71].
          قوله: (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ): هو أبو بكر محمَّد بن مُسْلِم بن عُبَيد الله بن عَبْد الله بن شهاب الزُّهْرِيُّ، تقدَّم مرارًا.
          قوله: (كَانَتِ الكِلَابُ تُقْبِلُ وَتُدْبِرُ..) إلى آخره: كذا في أصلنا، ومُخرَّج في الهامش نسخة وعليها علامة رواتها: (تبول و) بعد (الكلاب)، وهي(6) على(7) ثبوتها تبقى الرِّواية: (كَانَتِ الْكِلَابُ تَبُولُ وَتُقْبِلُ وَتُدْبِرُ)، وقد تقدَّم الكلام على ثبوتها وعدمه أعلاه؛ فانظره.


[1] في (ج): (سعد)، وهو تحريفٌ.
[2] في (ج): (نزل).
[3] في (أ): (قال).
[4] في (ج): (وأحمد).
[5] زيد في (ب): (عليه).
[6] في (ب): (وهي بعد الكلاب)، وفي (ج): (ووهي)، وحصل هذا بسبب علامة تقديم وتأخير في (أ) على قوله: (وهي)، وعلى قوله: (بعد الكلاب).
[7] في النسخ: (فعلى)، والمثبت يقتضيه التقديم والتأخير في (أ).