التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره

          قوله: (بَابُ قِرَاءَةِ القُرْآنِ بَعْدَ الحَدَثِ وَغَيْرِهِ): ثمَّ أخرج حديث ابن عَبَّاس: (أنَّه باتَ عندَ مَيْمُونَةَ...)؛ الحديث، اعترض الإِسْمَاعِيليُّ على البخاريِّ بأنَّه إذا فُرِّق بين نوم النَّبيِّ صلعم ونوم غيره؛ لَمْ يقع هذا الحديث في هذا الباب، أجاب الإمام تقيُّ الدين السُّبكيُّ: (لعلَّ البخاريَّ احتجَّ بفعل ابن عَبَّاس بحضرة النَّبيِّ صلعم، أو نقول: إنَّ هنا(1) زيادةً على النَّوم وهو اضطجاعه مع أهله صلعم، واللَّمس ينقض الوضوء) انتهى، وقال شيخنا المؤلِّف: (ووجهه قراءته عليه الصَّلاة والسَّلام العشر الآيات من آخر «آل عمران» بعد قيامه من نومه(2) قبل وضوئه) انتهى، وهذا ماشٍ على قول من قال: إنَّه لا فرق بينه عليه الصَّلاة والسَّلام وبين(3) غيره في النَّوم، وهو وجه ضعيف، والله أعلم(4).
          قوله: (مَنْصُورٌ): هذا هو ابن المعتمر، تقدَّم بعض ترجمته [خ¦70].
          قوله: (عَنْ إِبْرَاهِيمَ): هو ابن يزيد النَّخعيُّ، تقدَّم بعض ترجمته [خ¦32].
          قوله: (لَا بَأْسَ بِالقِرَاءَةِ فِي الْحَمَّامِ): اعلم أنَّ في قراءة القرآن في الحمَّام للشافعيَّة فيها آراء؛ الكراهة، وخلاف الأدب، والإباحة(5)، والتفرقة بين السِّرِّ والجهر، وبين المكان النَّظيف الخالي عن كشف العورة وغيره، ذكر ذلك تاج الدين السُّبكيُّ في «طبقات الشَّافعيَّة» في ترجمة محمَّد بن منصور ابن السَّمعانيِّ(6).
          قوله: (وَقَالَ حَمَّادٌ عَنْ(7) إِبْرَاهِيمَ): أمَّا (حمَّاد)؛ فهو ابن أبي سُلَيْمَان مُسْلِمٍ، الأشعريُّ مولاهم، الكوفيُّ الفقيه، أبو إِسْمَاعِيل، عن أنس، وابن المُسَيَّـِب، وإبراهيم، وعنه: ابنه إِسْمَاعِيل، ومِسعَر، وأبو حنيفة، وشُعْبَة، وكان ثقةً إمامًا مجتهدًا كريمًا جوادًا، تُوُفِّيَ سنة ░120هـ▒، أخرج له مسلمٌ والأربعة، له ترجمة في «الميزان» فيها: (تُكلِّم فيه للإرجاء، ولولا ذكر ابن عديٍّ له في «كامله»؛ لما أوردته)، ثُمَّ شرع يتكلَّم عليه، وأمَّا (إبراهيم)؛ فهو ابن يزيد النَّخعيُّ، تقدَّم بعض ترجمته [خ¦32].


[1] في (ب): (هذا).
[2] في (ب): (النَّوم).
[3] (بين): ليس في (ب).
[4] هذه الفقرة ليست في (ج)، قال الحافظ في «الفتح» ░1/345▒: (لا يلزم من كون نومه لا ينقض وضوءه ألَّا يقع منه حدث وهو نائم، نعم؛ خصوصيَّته أنَّه إن وقع؛ شَعَر به، بخلاف غيره).
[5] في (ب): (والوجه).
[6] هذه الفقرة سقطت من (ج)، وانظر «الطبقات الوسطى» (ق108▒، وهامش «طبقات الشافعية الكبرى» ░7/10-11▒.
[7] في (ج): (بن)، وهو تحريفٌ.