التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب من حمل معه الماء لطهوره

          قوله: (بَابُ مَنْ حُمِلَ مَعَهُ الْمَاءُ): (حُمِل): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، و(الماءُ): مرفوع قائم مقام الفاعل.
          قوله: (لِطُهُورِهِ(1)) في التَّرجمة: هو بضمِّ الطاء، ويجوز فيه الفتح، كما تقدَّم في (الوَُضوء) [خ¦4/2-235].
          قوله: (وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ): هو عويمر _وقيل: عامر_ ابن زيد بن قيس بن عائشة بن أميَّة بن مالك بن عامر بن عديِّ بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاريُّ، مناقبه جمَّة، تُوُفِّيَ في خلافة عثمان ☻ سنة إحدى وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين بدمشقَ، وقبرُه وقبرُ زوجتِه أمِّ الدرداء الصُّغرى بباب الصَّغير مشهوران، أخرج له الجماعة، وقد تأخَّر إسلامه، أسلم عقب بدر، وقد فرض له عمر ☺ فألحقه(2) بالبدريِّين؛ لجلالته ☺.
          قوله: (أَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ...؟) إلى آخره: يريد به: عَبْدَ الله بْنَ مَسْعُود، [وأراد بذلك الثناء عليه، وكان عَبْد الله بن مسعود](3) صاحب نعلَي رسول الله صلعم، كان إذا قام عليه الصَّلاة والسَّلام؛ ألبسه إيَّاهما، وإذا جلس؛ جعلهما في ذراعيه حتَّى يقوم، ☺.
          قوله: (وَالطَّهُورِ): هو بفتح الطاء _وكذا هو مضبوط في أصلنا بالقلم_ الماء، ويجوز فيه الضَّم، وقد تقدَّم مثله في (الوَُضوء) [خ¦4/2-235].
          قوله: (وَالْوِسَادِ)(4): هو بكسر الواو، وبالسِّين وفي آخره دالٌ مهملتين، قال ابن قُرقُول: (كذا في «البخاريِّ» _يعني: الوِسَاد_ من غير خلافٍ في «كتاب الطَّهارة» وفي رواية مالك بن إسماعيل [خ¦3742]، وفي رواية: «الوسادة» و«السِّواد»(5)، وكان ابن مسعود يمشي مع النَّبيِّ صلعم حيث ينصرف، ويخدمه، ويحمل مِطهَرتَه، وسِواكَه، ونعليه، وما يحتاج إليه، فلعلَّه أيضًا كان يحمل وسادَه إذا احتاج إليه، وأمَّا [أبو] عمر؛ فإنَّه يقول(6): كان يُعرف بصاحب السِّواد؛ أي: السِّرِّ؛ لقوله: «إِذْنُكَ عَلَيَّ أَنْ يُرْفَعَ(7) الْحِجَابُ وتَسمَعَ سِوَادِي(8)») انتهى.


[1] في (ب): (لطهور)، وهي رواية ابن عساكر.
[2] في (ب): (وألحقه).
[3] ما بين معقوفين ليس في (ج).
[4] في (ج): (والوسادة).
[5] وهي في «صحيح البخاريِّ» ░3743▒ من رواية أبي ذرٍّ عن الحمُّوي والمستملي، وفي (ج): (والوساد).
[6] (يقول): ليس في (ب).
[7] في (ب): (ترفع)، وكلاهما مرويٌّ.
[8] في (ب): (لسوادي).