التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب وضوء الرجل مع امرأته وفضل وضوء المرأة

          قوله: (بَاب وُضُوءِ الرَّجُلِ): هو بضمِّ الواو الفعل، ويجوز فتحها، وقد تقدَّم مرارًا [خ¦4/2-235].
          قوله: (وَفَضْلِ وَضُوءِ المَرْأَةِ): هذا بالفتح؛ لأنَّ المراد: الماء، ويجوز ضمُّها، كما تقدَّم مرارًا [خ¦4/2-235].
          قوله: (وَتَوَضَّأَ عُمَرُ بِالحَمِيمِ): أمَّا (عُمر)؛ فهو ابن الخطَّاب، أحد العشرة ♥، ترجمته معروفة، كيف وقد رُوِيَ عنِ النَّبيِّ صلعم أنَّه قال: «لو كان بعدي نبيٌّ؛ لكان عُمرَ»، ومناقبه جليلة ☺.
          وأمَّا قوله: (بالحَمِيم)؛ هو _بفتح الحاء، وكسر الميم_ الماء المسخَّن، (فَعِيل) بمعنى (مفعول)، ومنه سُمِّي الحمَّامُ حمَّامًا؛ لإسخانه مَن دَخَله، قال ابن المنذر: (أجمع أهل الحجاز جميعًا على الوضوء بالماء المسخَّن غير مجاهد؛ فإنَّه كرهه(1)).
          فائدة: (الحَمِيم): تقدَّم أنَّه الماء الحارُّ، هذا هو المشهور، وحَكى الصَّغانيُّ أَبُو الحسن اللُّغويُّ: (أنَّه من الأضداد)، ذكر ذلك في كتابٍ له في اللُّغة، فيه لغاتٌ زائدةٌ على كتبٍ عدَّةٍ، وفيه أيضًا قراءاتٌ شواذُّ وفوائدُ.


[1] في (ب): (يكرهه).