التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب صلاة الكسوف في المسجد

          ░12▒ بَابُ صَلَاةِ الكُسُوفِ في الْمَسْجِدِ.
          1055- ذكر حديث عَائِشَةَ (أَنَّ يَهُودِيَّةً جَاءَتْ...) إلى آخره.
          وقد سلف في باب التعوُّذ مِن عذاب القبر [خ¦1049].
          ░13▒ باب لاَ تَنْكَسِفُ الشَّمْسُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ.
          رَوَاهُ أَبُو بَكْرةَ والمغِيرةُ وأَبُو مُوسَى وابنُ عبَّاسٍ وابنُ عُمَرَ.
          1057- 1058- أمَّا حديث أبي بكرة فسلف في أوَّلِ صلاة الكسوف.
          وأمَّا حديث المغيرة ففي الباب أيضًا، وأمَّا حديث أبي موسى فيأتي _إن شاء الله_ في الباب بعده.
          وأمَّا حديث ابن عبَّاسٍ فسَلف في باب صلاة الكسوف جماعة.
          وأمَّا حديث ابن عمر فذكره في الباب الأوَّل مِن كتاب الكسوف، وقد روى هذا الكلام غير هؤلاء، وقد ذَكره البخاريُّ أيضًا مِن حديث أبي مَسْعُودٍ، ومِن حديث عُروة عن عائشة.
          ░14▒ بَابُ الذِّكْرِ في الكُسُوفِ، رَوَاهُ ابنُ عبَّاسٍ.
          1059- ثمَّ ساق حديث أبي موسى: (قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ...) الحديث.
          الشرح: أمَّا رواية ابن عبَّاسٍ فسلفت في باب صلاة الكسوف جماعة.
          وأمَّا حديث أبي موسى فأخرجه مسلمٌ أيضًا، وترجم عليه أيضًا:
          ░15▒ بَابُ الدُّعَاءِ في الخُسُوفِ.
          قاله أبو مُوسَى وَعَائِشَةُ عن النَّبِيِّ صلعم. /
          1060- أمَّا حديث أبي موسى فسلف في الباب قبله: (فَافْزَعَوُا إِلَى ذِكْرِ الله وَدُعَائِه).
          وأمَّا حديث عائشة فسلف في باب الصَّدَقةِ في الكسوف، ثمَّ ساق بإسناده حديث المغيرةِ بن شُعْبَة: (انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ...) الحديث، وسلف في أوَّلِ كتاب الكسوف.
          وقيامه فزعًا يدلُّ على أنَّه أوَّلُ كسوفٍ رأى، فدخله الخوف إذ رأى ما لم يَعْهَد.
          وفيه أنَّه كان لم يخبر بالآيات التي بين يدي الساعة، لأنَّه لا يخشى مِن أمرٍ يعلم أنَّ علاماته لم تظهر ثمَّ أُخبر به بعد.
          وقوله: (فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ) هو مِن قوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا} [الأنعام:43] وذلك ممَّا كانوا يبلون به مِن البأساء والضَّراء، وأمَّا إذا أتى العذاب فلا مردَّ له لقوله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيْمَانُهَا} الآية [يونس:98] وكذلك مَن غَرغَر وعاين الملائكة الذين يقبضون روحه لم ينفعه الإيمان، ولم تكن له توبةٌ، قال تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ} الآية، ثمَّ قال: {وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ} [النساء:18] يعني: غرغروا بالموت، فسمَّاهم الله كفَّارًا لأنَّهُم قاربوه.
          وقوله في الباب: (فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا) يعني: الآيتين، قاله الدَّاوديُّ.
          وقوله: (حَتَّى يَنْجَلِيَ) يعني: الشَّمس تظهر حين يُكشف عنها.