التوضيح لشرح الجامع البخاري

حديث: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس

          1041- الحديث الثاني: حدَّثنا شِهَابُ بن عَبَّادٍ، حدَّثنا إبراهيمُ بنُ حُمَيدٍ، عن إسماعيلَ عن قيسٍ سمعتُ أبا مَسْعُود يقول: قال النَّبِيُّ صلعم: (إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَقُومُوا فَصَلُّوا).
          هذا الحديث أخرجه مسلمٌ أيضًا، ويأتي في بدء الخلق.
          و(أَبُو مَسْعُوْدٍ) هو عُقْبة بن عمروٍ. و(قَيْسٌ) هو ابن أبي حازمٍ تابعيٌّ. و(إِسْمَاعِيْلُ) هو ابن أبي خالدٍ. و(إِبْرَاهِيْمُ) ثقةٌ مات سنة ثماني وسبعين ومائة.
          وشيخ البخاريِّ (شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ) ثقةٌ، أخرج له مسلمٌ أيضًا، مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
          ولهم شهاب بن عبَّاد آخر، روى له البخاريُّ في «الأدب» خارج «الصحيح».
          و(الْآيَةُ) العَلَامة، ويحتمل هنا أنَّ المراد: مِن آياته التي يُستدلُّ بها على الوحدانية والعظمة والقدرة، أو أنَّهما مِن علامات تخويفه وتحذيره وسَطوته، قال تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء:59].