التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب من أحب العتاقة في كسوف الشمس

          ░11▒ بَابُ مَن أَحَبَّ العَتَاقَةَ في كُسُوفِ الشَّمْسِ.
          1054- ذكر فيه حديث أسماء قالت: (لَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ صلعم بِالعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ).
          هذا الحديث مِن أفراد البخاريِّ، ويأتي في العتق أيضًا.
          وشيخ البخاريِّ (رَبِيعُ بْنُ يَحْيَى) هو الأُشْنَاِنُّي مِن أفراده عن مسلمٍ، وخرَّج له أبو داودَ فقط، ثقةٌ ثبتٌ، مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
          و(الْعَتَاقَةُ) بفتح العين.
          ولا شكَّ أنَّ الربَّ جلَّ جلاله يخوِّفُ عباده بالآيات ليتقرَّبوا إليه بالأعمال الصالحة كالصَّلاة والعتق والصَّدَقة، وجاء أنَّ العتق يفكُّ المؤمن مِن النَّار، وقد قرَنَ الله تعالى في كتابه العِتق بالصَّدقة، فقال تعالى: {فَكُّ رَقَبَةٍ. أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} [البلد:13-14] وبأعمال البرِّ كلِّها يدفع الله النِّقم والبلاء عن عباده، فيُستحبُّ العتق عند ذلك المعنى المذكور، وهو ما ترجم له: