التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: من هاجر أو عمل خيرًا لتزويج امرأة فله ما نوى

          ░5▒ (بَابُ: مَنْ هَاجَرَ أَوْ عَمِلَ خَيْرًا لِتَزْوِيجِ امْرَأَةٍ فَلَهُ مَا نَوى).
          5070- (حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ) وهو قرشيٌّ حجازيُّ، (حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحمَّد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الحَارِثِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ☺ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم: الْعَمَلُ بِالنِّيَّةِ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى...) الحديث.
          قد سلف بفوائده أوَّل الكتاب [خ¦1].
          قَالَ مُحمَّد بن الحسين الآَجُرِّيُّ: لمَّا هاجر رسولُ الله صلعم إلى المدينة وجبَ على جميع المسلمين ممَّن هو بمكَّة أن يهاجرَ ويَدَعُوا أهليهم وعشائرهم، يريدون بذلك وجه الله، فكان النَّاس يهاجرون على هذا النَّعت، فخرج الرَّجل مِنْ مكَّة مهاجرًا في الظَّاهر، وقد شمله الطَّريقُ مع النَّاس ولم يكن مرادُه الله ورسوله، وإنَّما كان مرادُه تزويج امرأةٍ مِنَ المهاجرات هاجرت قبلَه، أراد تزويجها، فلم يعدَّه في المهاجرين، وسُمِّي: مهاجر أمِّ قيسٍ.