عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب
  
              

          ░30▒ (ص) بَابٌ.
          (ش) أي: هذا (بَابٌ) إن قُرِئ بالتنوين، وإلَّا؛ فبالسكون؛ لأنَّ الإعراب لا يكون إلَّا بعد العقدِ والتركيب، ولمَّا كان حكمُ الحديث الذي في هذا الباب خلافَ حكمِ حديثِ الباب الذي قبله؛ فصلَ بينهما بقوله: (باب)، ولكنَّه ما ترجمَ له، وهذا في رواية أبي ذرٍّ، وفي رواية الأصيليِّ وغيرِه لم يذكر لفظ (باب)، بل أدخلَ حديثَ ميمونةَ الآتي في البابِ الذي قبله.
          ووجهُ مناسبةِ ذكرِ حديثِ ميمونةَ فيه: هو التنبيهُ والإشارةُ إلى أنَّ عينَ الحائض والنفساء طاهرةٌ؛ لأنَّ ثوبَ النَّبِيِّ صلعم كان يصيبُ ميمونةَ إذا سجد وهي حائض، ولا يضرُّه ذلك؛ فلذلك لم يكن يمتنعُ منه صلعم .