عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى
  
              

          ░23▒ (ص) بَابُ شُهُودِ الحَائِضِ العِيدَيْنِ وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، وَيَعْتَزِلْنَ المُصَلَّى.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ حكمِ حضورِ الحائضِ يومَي العيدَين.
          قوله: (وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ) بالنَّصب عطفٌ على (العِيدَينِ)، وهي الاستسقاءُ، نصَّ عليه الكَرْمَانِيُّ، وهي أعمُّ منه، على ما لا يخفى.
          قوله: (وَيَعْتَزِلْنَ) أي: حال كونهنَّ يعتزلنَ المُصلَّى؛ وهو مكان الصَّلاة، وإِنَّما جمعه؛ لأنَّ الحائضَ اسمُ جنس، فبالنظر إلى معناه يجوز الجمع، وفي رواية ابن عساكر: <واعتزالهِنَّ>.
          والمناسبةُ بين البابين مِن حيثُ إنَّ المذكورَ فيه حكمٌ مِن أحكام الحائض، كما أنَّ المذكور في البابِ السابقِ كذلك.