عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض
  
              

          ░3▒ (ص) بَابُ قِرَاءَةِ الرَّجُلِ فِي حجْرِ امْرَأَتِهِ وَهْي حَائِضٌ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان حكم قراءة الرجل في حَجْرِ امرأته، والحال أنَّها حائض، و(الحجْرُ) بفتح الحاء المُهْمَلة وكسرها، وسكون الجيم، والجمع: حجور، [ومحلُّ (في حجر امرأته) نصبٌ على الحال؛ تقديره: قراءة الرجل حالَ كونه مُتَّكِئًا على حجر امرأته]، وكلمة (فِي) تأتي بمعنى (على) ؛ كما في قوله تعالى: {لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}[طه:71] أي: عليها، ويجوز أن يُقدَّر: واضعًا رأسَه على حجر امرأتِه ومستندًا إليه.
          ثُمَّ وجه المناسبة بين البابين مِن حيث اشتمالُ كلٍّ منهما على حكمٍ مُتعلِّقٍ بالحائض، وهو ظاهر.
          (ص) وَكَانَ أَبُو وَائِلٍ يُرْسِلُ خَادِمَهُ وَهْيَ حَائِضٌ إِلَى أَبِي رَزِينٍ؛ لِتَأْتِيَهِ بِالمُصْحَفِ، فَتُمْسِكُهُ بِعِلَاقَتِهِ.