عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب القائف
  
              

          ░31▒ (ص) بَابُ الْقَائِفِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان حكم القائف، وهو على وزن (فاعل) مِنَ القيافة، وهي معرفة الآثار، وفي اصطلاح الفقهاء: هو الذي يعرف الشبهَ ويميِّز الأثرَ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه يقفو الأشياء؛ أي: يتبعها، وقال الأصمعيُّ: هو الذي يقفو الأثر ويقتافه قفوًا وقيافة، ويُجمَع القائف على (القافة).
          قيل: لا وجه لذكر (باب القائف) في (كتاب الفرائض).
          وأجيب بجوابٍ لا يمشي إلَّا على مذهب مَن يعمل بالقافة، وهو الردُّ على مَن لا يعمل بها، ويلزم مِن قول مَن يعمل بها التوارث بين المُلْحَق والمُلْحَقِ به، وله تعلُّقٌ بالفرائض مِن هذا الوجه.