عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب لا هامة.
  
              

          ░53▒ (ص) باب لَا هَامَةَ.
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكَر فيه: (لَا هَامَةَ) وقد مرَّ تفسيره في (باب الجُذام) وهو بتخفيف الميم في رواية الكافَّة، وخالفهم أبو زيد فقال: هي بالتشديد، فكأنَّه يجعله مِن باب: هَمَّ بالأمر؛ إذا عزم عليه، ومنه الحديث: كان يعوِّذ الحسن والحسين ♂ ، فيقول: «أُعيذُكما بكلمات الله التامَّة، مِنِّ كل سامَّة وهامَّة»، و(الهامَّة) كلُّ ذات سمٍّ يقتل، والجمع (الهوامُّ) فأَمَّا ما يسمُّ ولا يقتل فهو السامَّة؛ كالعقرب والزُّنبُور، وقد يقع (الهوامُّ) على ما يدبُّ مِنَ الحيوان وإن لم يقتُل؛ كالحشرات.