نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الأمر للنفساء

          (باب الأَمْرِ) الكائن (لِلنُّفَسَاءِ) وفي نسخة: <بالنفساء> أي: الأمر المتعلق بالنُفَساء _بضم النون وفتح الفاء_ مفرد، وجمعه نفاس.
          وقال الجوهري: ليس في الكلام (فُعَلاء) يجمع على (فِعَال) غير نُفَساء وعُشَراء، وهو الحامل من البهائم، ويجمع أيضاً على نُفَسَاوات بضم النون، وقال صاحب ((المطالع)): وبالفتح أيضاً، ويجمع أيضاً على نُفُس، بضمتين، ويقال في الواحدة: نُفْسَى مثل كُبْرى، وبفتح النون أيضاً، وامرأتان نُفَساوان ونساء نِفَاس، والنفاس أيضاً مصدر سُمِّي به الدم كما يُسَمَّى بالحيض، مأخوذٌ من تنفس الرحم بخروج النَّفْس الذي هو الدم.
          وفي ((المغرب)): النفاس: مصدر نُفِست المرأة _بضم النون وفتحها_ إن ولدت وهي نُفَساء.
          والجمع في قوله: (إِذَا نُفِسْنَ) باعتبار الجنس، وفي نسخة: <إذا نُفِسَ> وتذكيره باعتبار الشخص، أو لعدم الالتباس ؛ لاختصاص الحيض بالنساء، وترجم بالنفساء إشعاراً بأن ذلك يطلق على الحائض، وسقطت هذه الترجمة في أكثر الروايات.